بعد تعدد لقاحات كورونا وأنواعها ومنشأ البلدان انتشرت العديد من الأسئلة الطريفة، وغيرها الجادة التي تتناول الفرق بين اللقاحات والتأثيرات والمضاعفات التي قد تحدث والفترة المحددة لاكتساب المناعة ضد الفيروس ، فمن حق كل فرد في مجتمعات العالم أن يتلقى الإجابات من الجهات الصحية الرسمية على كل الأسئلة مهما كانت طبيعتها وسذاجتها ونوعها ، ففيروس كورونا وتطعيماته يعتبران لكل أفراد العالم تجربة جديدة وقاسية ومؤلمة لم تخلُ من الدروس الكثيرة والتجارب العديدة. ومن القصص والأسئلة الطريفة التي استوقفتني وجعلتني أبتسم هو ما أوضحته وزارة الصحة ردًا على سؤال اعتبره البعض طريفاً، وطرحته إحدى الفتيات حول اختلاف نوع لقاح فيروس "كورونا" الذي أخذته؛ عن اللقاح الذي أخذه خطيبها. وقالت الفتاة في سؤالها عبر حسابها على موقع "تويتر"، إنها تطعمت بلقاح أكسفورد، بينما أخذ خطيبها لقاح فايزر، مبينة أنها سمعت كلامًا بأن زواجهما لا يصلح، متسائلة: هل هذا الكلام صحيح أم شائعة؟. وأجابت الصحة عن السؤال، مؤكدة عدم صحة ذلك القول، وأنه لا توجد توصيات علمية حول ذلك الأمر، متمنية للجميع الصحة والعافية. كلام وزارة الصحة منطقي وعلمي وقائم على طب البراهين ، فرغم سذاجة السؤال إلا إن عدم تجاهل وزارة الصحة للسؤال الطريف يكرس دورها الإيجابي في الرد على أفراد المجتمع ، كما يعزز أهمية أخذ لقاحات كورونا التي سعت المملكة إلى توفيرها لضمان صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، إذ أكدت وزارة الصحة أن هذه اللقاحات آمنة وفعالة – ولله الحمد- وتعمل عبر جرعتيها إلى تعزيز مناعة الفرد لمواجهة الفيروس المسبب لكورونا. وما يثلج الصدر وعي المجتمع وحرصه على أخذ لقاح كورونا عبر المراكز المخصصة التي أقامتها وزارة الصحة وسط إجراءات تنظيمية وتدابير احترازية حفاظاً على صحتهم وسلامتهم ، وحرصها على التوسع في افتتاح المزيد من مراكز اللقاح في مختلف المناطق ودعمها وتجهيزها بجميع متطلباتها حتى يتمكن كل فرد في مجتمعنا الغالي من الحصول على اللقاح الوقائي مجانًا. فخلاصة القول إن أخذ اللقاح هو أهم ما يجب أن يفعله الشخص، وخصوصًا أننا مازلنا بجانب العالم نعيش في مرحلة التحديات ، فكل اللقاحات هدفها وقائي ولا تحرم أفراد المجتمعات ومنهم العرسان الجدد من إتمام زفافهم بسبب إختلاف نوعية اللقاح. وأخيراً.. يظل التطعيم ضد كورونا خير وقاية من الفيروس ، ولكن لابد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية لكونها ستمكن – بإذن الله – من التحكم بشكل أقوى في السيطرة على الفيروس وعدم رصد حالات جديدة ، وكل ذلك سيتحقق بوعي مجتمعنا الذي يدرك تحديات المرحلة. وسلامة صحتكم