كشفت مصادر مطلعة، عن تنسيق أمريكي – فرنسي، لحل الأزمة اللبنانية، والدفع إلى تشكيل حكومة مكونة من اختصاصيين تساهم في منع الانهيار والتردي الاقتصادي، وذلك بالتزامن مع زيارة السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا لقصر بعبدا، ولقاء برئيس الجمهورية ميشال عون، وزيارتها لبيت الوسط للقاء رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، لبحث تطورات "التأليف". ولفتت المصادر إلى أن اللهجة الامريكية والفرنسية، بعد التلويح بالعقوبات على معرقلي الحكومة، ستكون مختلفة، خصوصًا أن المقصود بالعقوبات كلا من عون والنائب جبران باسيل، وقد تشمل منع السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وتجميد أرصدة واستكمالًا للعقوبات الأمريكية على باسيل. وعقب لقائها الرئيس عون قالت شيا: "أقول باحترام لكل من يضع مطالب لتشكيل الحكومة، ألم يحن الوقت للتخلي عن المطالب والدخول بتسوية لتاليف الحكومة ؟، في إشارة إلى التحذيرات الأمريكية لعون وباسيل، وأضافت: "بحثنا أهمية تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على القيام بالإصلاحات". دعت السفيرة الأمريكية، السياسيين اللبنانيين إلى تنحية خلافاتهم جانباً لإنقاذ البلاد من أزماتها العديدة، وذلك بعد أشهر من الخلافات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة جديدة. وانضمت شيا إلى مجموعة من المسؤولين الأجانب الذين يحثون القادة المنقسمين على الاتفاق على حكومة لمواجهة الانهيار الاقتصادي، الذي يعد أسوأ أزمة يشهدها لبنان منذ عقود، مشددة على التزام بلادها بالوقوف إلى جانب الشعب اللبناني . وتأتي زيارة السفيرة الأمريكية للرئيس عون بعد تأزم العلاقة بين الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة المكلف، عقب ظهور عقبات جديدة في تأليف الحكومة، وقال الحريري في آخر لقاء له مع عون إنه رفض التشكيلة الحكومية التي أرسلها له الرئيس اللبناني مشيرا إلى أنها "مخالفة للدستور".