رافقت الذكرى السنوية 16 لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، توقعات أن يكون هناك موقف سياسي من نجله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي ينتظره اللبنانيون جميعا، بعد حملة ردود بين فريقه وفريق رئيس الجمهورية ميشال عون المتهم بعرقلة تأليف الحكومة. حيث عاد الحريري من جولة عربية ولقاء مطول مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيطلع عليه اللبنانيون عن مستجدات حكومته التي ينتظرونها منذ أربعة أشهر؛ كونها خلاصهم المرتقب لحل مشكلاتهم المالية. وأعرب الحريري عن أن تحقيق الدعم العربي والدولي مرتبط بقرار لبناني لحل الأزمة وعدم إطالة أمدها، محملا مسؤولية ذلك لل«الفريق المعرقل» أي التيار الوطني الحر دون أن يسميه. إزالة الخلافات سبق كلام سعد الحريري المنتظر زيارة قام بها إلى القصر الجمهوري بعد عودته من باريس، حيث التقى عون، في خطوة وصفتها أوساط الحريري ب«الروتينية». ولكن نفت مصادر خاصة أن تلك الزيارة روتينية، بل حصلت بناء على تمنٍ فرنسي على الحريري كي يذيب الجليد بينه وبين عون بعد اتهامات من فريق عون وشن حملة إعلامية على الحريري متهما إياه بالسعي للاستئثار بالسلطة. وأن الحريري أطلع عون خلال لقائهما الأخير على نتائج جولته العربية، مؤكدا جهوزية العالم العربي لمساعدة لبنان ماليا ولوجستيا واجتماعيا وإنسانيا عند تشكيل حكومة من «الاختصاصيين» بعيدا عن أي وجوه سياسية أو أخرى مدعومة من أحزاب. تأليف الحكومة تكاثرت الأقاويل بعد هذه الزيارة حول كلام تصعيدي سيقوله الحريري اليوم، ولكن أكدت أوساط الحريري أن تصريحاته ستكون هادئة وجامعة كما هي عادته، مع نفي تام بأن اعتذاره عن تأليف الحكومة أمر غير وارد. أما عن مستجدات تشكيل الحكومة قالت المصادر: «استحالة ولادتها في القريب، لأنها مرتبطة بعوامل إقليمية وليس كما يشاع بأنها حسابات داخلية بين فرقاء سياسييين محليين في لبنان». ويتعلق الأمر برمته بميليشيا حزب الله التي تنتظر موافقة إيرانية لتأليف الحكومة أو استمرار التعطيل. - الحريري لن يتخلى عن تشكيل الحكومة اللبنانية - تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية يرجع لعوامل إقليمية - حزب الله يمتلك اليد الطولى في تأليف الحكومة أو استمرار التعطيل