يواصل الجيش الوطني اليمني دحر الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، وإحراز انتصارات في جبهات حجة ومأرب وتعز، إذ تمكن الجيش من قطع طرق إمداد للحوثيين فى حجة، أمس (الاثنين)، بالتزامن مع استهداف طيران تحالف دعم الشرعية مخزنا للأسلحة والصواريخ هناك، كما عزز الجيش تأمين مناطق عزلة بني حسن وقرى بمديرية مستبأ في حجة. وأعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، تدمير مدرعة تابعة للميليشيات ومقتل خمسة عناصر كانوا على متنها في عبس بحجة، مؤكدا تحرير عدد من المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيا في المديرية عينها، مع استمرار المعارك وسط تقدم لقوات الجيش وفرار الميليشيا الحوثية. وأسر الجيش في جبهة مديرية عبس شمال حجة العشرات من المليشيات الحوثية، بينهم من هم دون ال18 عامًا في تأكيد على أن الحوثيين يغررون بالأطفال والدفع بهم لجبهات القتال، حيث قال أحد الأسرى في مقطع مصور نشره المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن مشرفي الميليشيا الحوثية أدخلوهم الخطوط الأمامية وتركوهم يواجهون مصيرهم، فيما تراجع المشرفون وفروا من أرض المعركة، مؤكدًا "نحن كنا الضحية". وأوضح المأسورون أن قيادات جماعة الحوثي غرروا بهم ودفعوهم إلى جبهات القتال، وقاموا بإعطائهم وعودا زائفة من أجل تحفيزهم على المشاركة في الجبهات. إلى ذلك، أدانت منظمة الهجرة الدولية الميليشيا الحوثية الإرهابية، المحرقة التي طالت مركز احتجاز المهاجرين الأفارقة، الذي يقع تحت سلطة الميليشيا الحوثية قبل أكثر من أسبوع، فيما أكد مدير المنظمة أنطونيو فيتورينو، ردا على ادعاءات المليشيا، أن المنظمة الدولية للهجرة لا تقوم بإنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين أو إدارتها أو الإشراف عليها، سواءً في اليمن أو أي مكان آخر في العالم، مؤكدا أن مركز الاحتجاز الذي طالته النيران تابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في صنعاء، التي تسيطر عليها الميليشيا الحوثية. ولفت فيتورينو، إلى أن الظروف في مركز الاحتجاز غير إنسانية وغير آمنة، لا سيما وأنه استوعب أكبر من طاقته بثلاثة أضعاف، وقال: "ينتابني حزن عميق لوفاة عشرات المهاجرين في حريقٍ بمرفق احتجازٍ تابعٍ لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في صنعاء. وقلوبنا مع عائلات الذين قضوا نحبهم، وعائلات الناجين المصابين الذين يزيد عددهم عن 170 شخصًا"، مشددا على أن فرق المنظمة الدولية قدمت للمهاجرين الخدمات الأساسية مثل الغذاء، والرعاية الصحية، والمياه، والتي ما كانوا ليحصلوا عليها لو لم تقدمها.