أكد وزير خارجية ماليزيا هشام الدين حسين، أهمية العلاقات التي تربط المملكة مع ماليزيا، متطلعاً إلى تعزيزها في مختلف المجالات خاصة في مجال التكنولوجيا، وجعلها أولويةً في التباحث المشترك بين البلدين. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: " إن زيارة رئيس مجلس الوزراء محيي الدين ياسين للمملكة، تعكس مدى عمق وقوة العلاقات بين البلدين"، مؤكداً مكانة المملكة لدى ماليزيا قيادة وشعباً. وأبان وزير خارجية ماليزيا أن جائحة كوفيد – 19 أعادت رسم المشهد العالمي، ما يجعل الدول في أمس الحاجة إلى التنسيق في جميع المجالات ، وقال: "وعلى الرغم من صعوبة عقد الاجتماعات في ظل الاحترازات والقيود التي فرضتها الجائحة، إلا أننا الآن في المملكة، وهذا يدل على عمق العلاقة بين الرياضوكوالالمبور، وحرص قيادة البلدين على إنجاحها ودفعها إلى الإمام". وأوضح أن هناك العديد من الموضوعات المشتركة بين البلدين تتطلب التعاون والتنسيق حيالها تشمل مجالات عدة منها: الاقتصاد، والتعليم، والأمن، والبيئة، والحج والعمرة، متطلعاً إلى تأسيس مجلس تنسيق سعودي ماليزي مشترك لتحقيق مستوى أعلى من التفاهم والعلاقة. وتطرق إلى رؤية المملكة 2030 قائلاً: "إن زيارة رئيس مجلس الوزراء محيي الدين ياسين للمملكة، تثبت دعمنا لرؤية المملكة 2030 التي تملك مكامن قوة وقدرات فريدة عبر برامجها وأهدافها الإستراتيجية الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد السعودي"، داعيا إلى أهمية مشاركة البلدين تجاربهما في جميع المجالات. وتطلع وزير خارجية ماليزيا إلى مزيد من التعاون في الشأن الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجال صناعة زيت النخيل الذي يعد بالغ الأهمية لماليزيا. وأكد ضرورة تعاون الدول الإسلامية من خلال منظمة التعاون الإسلامي لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام لإظهار صورة الإسلام الحقيقية القائمة على التسامح والاعتدال، ونبذ الكراهية والغلو، منوهاً بدور المملكة وماليزيا في منظمة التعاون الإسلامي. وبين أن جائحة كورونا تسببت في تداعيات اقتصادية على مستوى العالم ، وقال: "إن التعاون مع المملكة سينعكس بدوره على ماليزيا التي عانت كثيراً جراء الجائحة، التي تسببت في انهيار سلاسل التوريد والأسواق منذ مارس الماضي"، داعياً إلى ضرورة التعاون بين جميع الدول للإسهام في عدم تكرار حدوث مثل تلك التداعيات مستقبلاً. من ناحية أخرى نوه وزير الشؤون الإسلامية الماليزي، الدكتور ذو الكفل البكري، بعمق العلاقات التي تربط بين ماليزيا والمملكة، والتي تتمتع بعمق تاريخي منذ عقود، وتشمل جميع الأصعدة، سواء الدينية منها والاقتصادية والتجارية. وقال الدكتور البكري في تصريح لوكالة الأنباء الماليزية،: "إن زيارة رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين للمملكة، تؤكد أهمية العلاقات الثنائية بين كوالالمبوروالرياض"، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت نشاطاً مكثفاً في تبادل الزيارات على مستوى عالٍ بين البلدين. وأوضح وزير الشؤون الإسلامية الماليزي أن العلاقات بين ماليزيا والمملكة، تقوم على التعاون المشترك، معرباً عن تقديره للجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم.