عد معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي إشادة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وإطراءه لجهود الجامعة في مجال إثراء المكتبة الأمنية العربية بأبحاث علمية متعددة وسام فخر للجامعة ومنتسبيها، وحافزاً يدفعهم لبذل المزيد من الجهود في مجال الأبحاث والنشر لمواصلة هذا النجاح والارتقاء به إلى آفاق أرحب، وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز قد قال في الكلمة التي ألقاها حفظه الله لدى رعاية سموه الحفل السنوي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بتاريخ 30 جمادى الآخرة الماضي " يعلم إخواننا العلماء والباحثون أن المكتبة الأمنية كانت خالية قبل سنوات من الأبحاث الأمنية , ولكن ولله الحمد فإن هذه الجامعة قد أثرت المكتبة الأمنية العربية بأبحاث علمية متعددة،إلى جانب درجات الدكتوراه التي حصل عليها عدد من خريجي هذه الجامعة في التخصصات المختلفة". وأوضح معالي الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الجامعة نجحت خلال فترة وجيزة في إثراء المكتبة العربية المتخصصة بكم مقدر من الإصدارات العلمية، حيث تنوعت هذه الدراسات لتشمل المجالات الأمنية كافة , مثل الجريمة , ونظم العدالة الجنائية , والمؤسسات العقابية , والنظريات الحديثة في مجال الجريمة والوقاية منها , والظواهر الإجرامية المستحدثة , إضافة إلى المشكلات الاجتماعية مثل جرائم العنف الأسري , والإرهاب , والمخدرات , والإحتيال والسلامة المرورية التي تعاني منها المجتمعات العربية وغيرها. وبين ان الجامعة أولت مجال النشر أهمية خاصة إيماناً منها بالدور المعرفي الذي يؤديه الكتاب وأهمية اكتساب المعارف والثقافة العميقة للمتخصصين، والاطلاع المفيد على المعلومات للقاري غير المتخصص، وإثراء المكتبة الأمنية العربية وهو هدف من أهداف الجامعة الأساسية. وافاد بأن إصدارات الجامعة في هذا المجال بلغت حتى الآن (455) إصداراً تناولت مختلف تخصصات العلوم الأمنية والاجتماعية وفق منهج علمي محكم، وتتميز إصدارات الجامعة العلمية بتنوعها وشمولها وتطرقها لميادين متعددة تتسع لاحتياجات الأمن بمفهومه الشامل، وعالجت الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والشرعية والقانونية والأمنية والثقافية وتنوعت في طرق إعدادها وتناولها فهناك إصدارات للدراسات المكتبية والبحوث المسحية والميدانية وأبحاث الندوات، واللقاءات العلمية التي تعقدها الجامعة، وبتوفيق الله تعالى أضحت هذه الإصدارات مراجع أساسية في المكتبة الأمنية العربية،كما أن الجامعة إسهاماً منها في نشر الكتاب الأمني وتوسيع دائرة انتشاره فإنها تنظم معرضاً سنوياً للكتاب في رحابها وتستقطب له عدداً كبيراً من دور النشر المحلية والعربية والدولية المتخصصة في نشر كتب العلوم الأمنية المختلفة وكذلك تشارك بإصداراتها في الكثير من معارض الكتاب محليا وعربيا بهدف نشر الثقافة الأمنية. وأضاف معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية " إن الجامعة اتجهت إلى تحويل جميع إصداراتها العلمية وكذلك رسائل الماجستير وأبحاث الندوات العلمية والمؤتمرات والدورات التدريبية إلى إصدارات رقمية الكترونية سعياً نحو بناء مكتبة أمنية رقمية تخدم الأجهزة الأمنية العربية والباحثين والمهتمين باعتبار المكتبة الإلكترونية مكوناً اساسيّا ورئيساً من مكونات التعليم الحديث، وأتاحت الجامعة للباحثين إمكانية الحصول على هذه الإصدارات الرقمية من خلال بوابتها الإلكترونية على الإنترنت،بجانب توزيعها في شكل أقراص رقمية إلى الجهات المدرجة في قوائم إهدائها. وأرجع معاليه هذه النجاحات إلى توفيق الله عز وجل أولا ثم ما حظيت به الجامعة من دعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وتوجيه ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. تجدر الإشارة إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز تقوم بترجمة إصداراتها العلمية الى اللغات العالمية لاسميا في مجالات مكافحة الجرائم المستحدثة ومكافحة الإرهاب وحقوق الانسان وغيرها،وتقوم بإهداء هذه الإصدارات بشكل منتظم الى مراكز البحوث ومكتبات الجامعات والمؤسسات الثقافية والأمنية والعسكرية ذات العلاقة حول العالم، وقد اعتمدت بعض الجامعات العالمية بعضاً من هذه الاصدارات العلمية ضمن مناهجها الدراسية وكان آخرها جامعة ولاية واشنطون،.وهي خطوة تؤكد المكانة العلمية المتميزة التي وصلت إليها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ويعد بمثابة تقدير أكاديمي لهذا الصرح العربي الذي أصبح يتبوأ مكانة رائدة وفريدة على المستوى الإقليمي والدولي.