لا يمكن اعتبار النظام الايراني جزءا من الحل في الأزمة اليمنية كونه العامل الرئيس في مآسي الشعب اليمني بدعمه المفضوح لمليشيا الحوثي التي لم تدمر اليمن فحسب بل تعرضت للمدنيين في السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة حتى ارتقت الى ارتكاب جرائم حرب.. بالمقابل لم يكن تجميد ادارة الرئيس جو بايدن تصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية قرارا موفقا؛ كون المليشيا ليس لها عهد ولا ذمة خصوصا أن تصنيفها كان خطوة مهمة في تعزيز جهود التصدي للإرهاب ومكافحة تمويله على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما تمثله هذه المليشيا المدعومة من طهران من مخاطر حقيقية وتهديدات واضحة على الأمن والسلم الدوليين. وجاءت تصريحات المتحدث باسم قوات التحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، بنجاح التحالف في اعتراض وتدمير طائرتين دون طيار «مفخختين» أطلقتهما المليشيا الحوثية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية كدليل دامغ ان الحوثيين تمادوا وتشجعوا بعد تجميد التصنيف؛ وارتكبوا اعتداء إرهابيا جبانا لاستهداف مطار أبها كون استهداف المدنيين جريمة حرب.. لقد انقلبت المليشيات الحوثية على أكثر من 70 اتفاقاً مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية والقبائل والأمم المتحدة، ومارست جميع أنواع الأعمال الإرهابية كالقتل وتفجير المنازل وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، ما يعكس نهجها وممارساتها الإرهابية بحق الشعب اليمني واستمرت المليشيات الحوثية في إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار واستهداف المدنيين بشكل عشوائي في اليمن، وتهديد الملاحة الدولية ومصادر الطاقة في منطقة الخليج، في خرق صارخ لقواعد القانون الدولي.. وكان تصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية سيضع حدا لمعاناة الشعب اليمني على عكس ما يثار في الاعلام المعادي وسيدعم تصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية الجهود الدولية المبذولة للحد من نقل الأسلحة المتطورة والقدرات النوعية إلى المليشيات الحوثية؛ فضلا عن التعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي الخاص باليمن للتوصل لحل سياسي يُنهي الأزمة في اليمن، ويوقف عملياتهم العسكرية الإرهابية تجاه الشعب اليمني. إن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مطالبون اليوم بتصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية، والتعامل معها على هذا الأساس، وتكثيف التعاون المتبادل وتعزيز التنسيق المشترك بما يكفل القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه. لقد تمردت مليشيات الحوثي على الشرعية في اليمن وأثبتت أنها مجموعة مرتزقة متخصصة في ارتكاب المجازر وقتل الشعب اليمني ونهب ممتلكاته ومقدراته وتنفيذ أجندة النظام الإيراني لتحويل اليمن إلى بؤرة حرب طائفية. ليس قليلاً ما تسببت به مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة في 2014، إذ ما زالت تشن حربها الظالمة وتحاصرة المدن وترسل الصواريخ والطائرات المسيرة وتفجرها على رؤوس الآمنين صغارا وكباراً، نساء ورجالاً غير آبهة بقوانين أو أعراف أو تقاليد، إنها توزع الموت وبأريحية منذ سنوات، والشاهد على ذلك الآلاف من ضحايا جرائم حرب الحوثيين في اليمن. لقد قالتها المملكة مرارا إن ايران دولة ثورية وليست دولة مدنية وهي أيضا من اكثر الدول تأثرا بالتهديدات الإيرانية ويجب أن تكون طرفا أصيلا في أي مفاوضات حول برنامجها النووي وفي نفس الوقت عدم السماح للحوثي بتدمير وتهديد اليمن.. وليس هناك رأيان ان الحوثي هو حجارة الارهاب.. وخامنئي وقوده الطائفي.. والأهم ان عودة التصنيف مطلب مُلِحّ كون الانقلابيين مجرمي حرب.