أصابت القوات العراقية المليشيات المدعومة من إيران في مقتل، عندما قطعت الطريق على عملياتها الإرهابية أمس (الأربعاء) في محافظة كركوك، إذ أحبطت قوات جهاز الأمن الوطني العراقي، مخططا إرهابيا لاستهداف المحافظة الواقعة شمال البلاد، ليؤكد أن بغداد ستكون بالمرصاد لكل من يريد زعزعة الاستقرار والأمن. وقال جهاز الأمن الوطني في بيان له: "بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود تحركات لخلايا إرهابية كانت تريد استهداف محافظة كركوك بهجمات مسلحة، باشرت مفارز جهاز الأمن الوطني بعملية مسحٍ ميداني، وتفتيش أطراف المحافظة لملاحقة هذه الخلايا، والبحث عن الأسلحة والمتفجرات. وأسفرت العمليات الأمنية عن اعتقال اثنين من الإرهابيين مطلوبين وفق المادة 4 إرهاب، يعملان بصفة عناصر استخبارية لتنظيم داعش (المدعوم من إيران)، ويجمعان معلومات عن تحركات القوات الأمنية في المحافظة"، مبينا أنه تم تدوين إفادات المعتقلين أصولا، وإحالتهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن العالم، والمنطقة خصوصًا، يواجهان تحديات مشتركة، تتمثل في الإرهاب والتطرف، فضلًا عن تصاعد التوترات، مبينا خلال استقباله وزيرة الإنتاج الحربي الباكستاني زبيدة جلال أمس، إنه من الضروري تعزيز التعاون لتطوير قدرات القوات المسلحة العراقية لدحر الإرهاب وفوضى السلاح. من جهتها، وجهت الحكومة العراقية الشكر للدول التي وقفت إلى جانب العراق بعد هجومي ساحة الطيران ومحافظة صلاح الدين، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد الصحاف، إن الحكومة العراقية تثمن مواقف الدول الصديقة والشقيقة، والمنظمات الدولية، حيال الأعمال الإرهابية التي طالت البلاد، مؤكدًا أن وزير الخارجية فؤاد حسين تلقى كثيرًا من الاتصالات من نظرائه في العالم لإدانة الأعمال الإرهابية، والوقوف مع العراق. وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، إن الإرهاب يحاول عرقلة الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة التي سوف تجرى في شهر أكتوبر، فيما عادت عمليات الاغتيال والترهيب إلى العراق من جديد على الرغم من الاستنفار الأمني الذي تشهده العديد من المناطق في البلاد. وكشفت تقارير عن اغتيال عدد من المسلحين، مدير الدعاية الانتخابية للنائب العراقي رعد الدهلكي وشقيقه بهجوم مسلح في محافظة ديالى، بعد أن انتقد الدهلكي بشدة الميليشيات الموالية لإيران في العراق، كما انتقد أكثر من مرة تواجدها في ديالى. إلى ذلك، تتجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين لإعادة النظر بقرارات الرئيس السابق ترمب، فيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية في العراق، إذ تعتزم تعزيز وجودها هناك، حسبما أكد مسؤولون في البنتاغون، أمس، مؤكدين لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن وزير الدفاع الجديد لويد أوستن، سيراجع أعداد القوات في العراق، منوهين إلى أن أي قرار بشأن عدد القوات الأمريكية سيتم بالتشاور مع الحكومة العراقية. يذكر أن إدارة ترمب خفضت عدد القوات الأمريكية في العراق، إلا أن إدارة بايدن التي قلبت منذ اليوم الأول العديد من القرارات السابقة، تمضي في اتجاه إعادة النظر في قرار الإدارة السابقة، لا سيما مع تجدد الهجمات الصاروخية على المصالح الأمريكية في بغداد.