ضمن ما يميز رؤية المملكة 2030 ، وهي ترسم صورة التنمية العصرية المستدامة ، دقتها في تجسيد تطلعات القيادة لمستقبل الوطن ، والآفاق الطموحة لإرادته التي تطوي اليوم مسافات الزمن والجغرافيا بل والخيال ، في تغيير المفهوم التقليدي للتنمية ، إلى استثمار كل تقدم ، لتسجل التجربة السعودية الحديثة نموذجا مبدعا لمستقبل التطور على امتداد نيوم وآمالا والبحر الأحمر وغيرها من المشاريع والمدن الذكية غير المسبوقة في امكاناتها وطموحاتها وطبيعة استثماراتها خاصة في الذكاء الاصطناعي ، بالتوازي مع استراتيجية المملكة للتفاعل مع الثورة الصناعية الرابعة ، وما تنجزه في هذه المرحلة من بنية أساسية متطورة تلبي هذا الطموح الوطني الذي تتفاعل معه الاستثمارات المحلية والعالمية باهتمام متزايد ، يؤكد الثقة الكبيرة في المسار التنموي والاقتصادي الواعد للمملكة. وفي هذا الإطار تجري الاستعدادات لإطلاق النسخة الثالثة من منتدى المشاريع المستقبلية افتراضيا خلال 24 مارس القادم ، ويشارك فيه عشرات الجهات الحكومية والقطاع الخاص وبحصاد كبير مرتقب يقدر بنحو ألف مشروع بقيمة تتجاوز 600 مليار ريال ، مما يترجم حجم الطموح للحاضر وفي استشراف واكتشاف الفرص والمشاريع التي تسهم في رسم صورة المستقبل بكل طموحه للوطن والمواطن.