حصل صندوق الاستثمارات العامة على جائزة أفضل صندوق استثماري لعام 2020 من مؤسسة "Global SWF" المعنية بتحليل أداء الأصول العامة مثل صناديق الثروة السيادية، وجاء ذلك نتيجة تأثير الصندوق عالميا فضلا عن المساهمات التي حققها لتنمية الاقتصاد الوطني عن طريق استثماراته في القطاعات الواعدة والمبتكرة. وأوضحت المؤسسة أن الصندوق أصبح المحرك الرئيسي لرؤية المملكة 2030 وواحدا من أكثر صناديق الثروة السيادية شهرة في العالم. وقالت إن حجم الصندوق نما من 150 مليار دولار في 2015 إلى 360 مليار دولار حاليا، وذلك بفضل استراتيجيته ونهجه الاستثماري طويل الأجل ، مشيرة إلى زيادة الاستثمارات الدولية للصندوق، مبينة أنها تركز على صناعات المستقبل التي تضمن عوائد كبيرة. وكان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد أعلن مؤخرا أن الصندوق سيضخ استثمارات تقدر بنحو 150 ملياراً سنويا في شرايين الاقتصاد خلال العامين المقبلين، بما ينعكس في نهاية المطاف على خلق وظائف جديدة وإنعاش الاقتصاد مع اتباع سياسة دعم القطاعات الاقتصادية بعيدا عن فرص الاستثمار التقليدية ، كما أشار – حفظه الله – إلى أن الصندوق حقق عوائد على الاستثمارات لا تقل عن 7% مقارنة مع 2% منذ تأسيسه، وأن بعض الاستثمارات تجاوزت 70%، وأخرى حققت عوائد أكثر من 140%. وتؤكد الأرقام التي أعلنها سموه ، أن الصندوق يواصل خططه الاستراتيجية في تحقيق مستهدفاته كقاطرة قوية مع القطاع الخاص للاستثمار في التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار يشير تقرير حديث صادر عن( Deloitte ) إلى أن استثمارات الصندوق في المشاريع السعودية العملاقة والمدن الذكية والترفيهية غير المسبوقة ك "نيوم " ومشروع البحر الأحمر" و"القدية" وغيرهما ، ستسهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي مع السياسة التي يتبعها الصندوق في تنويع محفظة استثماراته ليصبح "مثالا نادرا للصناديق السيادية مع اعتباره صندوق تنمية استراتيجيا للثروة السيادية" حيث يؤدي دورا كبيرا من خلال تنفيذ عدد كبير من المشروعات العملاقة التي سيكون لها أثرا كبيرا في تعظيم قوة الاقتصاد الوطني.