تحقيقاً لأهداف برنامج جودة الحياة، تعمل وزارة الشؤون البلدية والقروية على تطوير مشاريع نوعية ليكون محورها الإنسان وسعادته وصحته من خلال تحسين المشهد الحضري والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية. وتسعى الوزارة في إطار تحسين مستوى المعيشة والسلامة، إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن السعودية ورفع جودتها وموثوقيتها وتسهيل الوصول إليها، إضافة إلى تحسين المشهد الحضري في المملكة من خلال تهيئة الأماكن العامة والمجتمعية، كالمسطحات الخضراء والحدائق، حتى يتمكن الناس من التمتع بها، وفرض المبادئ التوجيهية المعمارية للمباني والطرق لضمان جمالية المناظر العامة، والحد من المناظر المسببة للانزعاج كمكبات النفايات ومناطق البناء. حملات متواصلة وعملت الوزارة والأمانات على معالجة التشوه البصري في المدن السعودية وإزالة عناصر التشوه الأكثر شيوعًا، كحفر الشوارع، وأعمال الهدم والحفر، ومخلفات البناء، ونتج عن هذه الحملات، العام الماضي، إزالة ما يزيد عن 65 مليون طن من مخلفات البناء والهدم من الأراضي الفضاء، و 809 آلاف م2 من الكتابات المشوهة للمظهر العام، وإصلاح ما يزيد عن 6 ملايين م2 من حفر الشوارع، وأكثر من 3 ملايين متر طولي من الأرصفة المتهالكة، إضافة إلى إعادة تأهيل 37 مليون م2 من الحدائق والمسطحات الخضراء، وإزالة 761 ألف لوحة دعائية مخالفة، ومعالجة وضع 65 مليون حاوية نظافة داخل الأحياء، وإزالة 138 ألف سيارة تالفة ومهملة من الشوارع. أنسنة المدن وأطلقت الوزارة مبادرة أنسنة المدن، بهدف تحسين جودة الحياة في المدن وتحسين المشهد الحضري وتطبيق معايير الوصول الشامل في المرافق البلدية وممرات المشاة وتعزيز البعد الإنساني وتقوية الروابط الاجتماعية من خلال تهيئة المدن وجعلها صحية وصديقة للبيئة وقد نجحت الجهود المتكاملة لزيادة نسبة المسطحات الخضراء من خلال حملات التشجير وإنشاء المتنزهات والحدائق والساحات العامة. وكانت جهود الوزارة في تحسين المشهد الحضري مستمرة خلال فترة حظر التجول إبان جائحة كورونا الجديد، إذ عملت على تكثيف عمليات الرش والتعقيم وتعزيز إجراءات الرقابة لمختلف الأنشطة، واستغلال فترة حظر التجول لإكمال أعمال الإصلاح ومضاعفة أعمال معالجة التشوه البصري سعيًا لراحة السكان واستغلالًا لخلو الشوارع في القيام بأعمال الإصلاح والتحسين.