العثرات ليست نهاية المطاف ،، وخصوصا إذا ما قابلها رغبة وإصرار على تجاوزها وتحقيق الطموحات .. نتفق أن فرسان مكة لم يكونوا في أحسن الأحوال خلال الجولات الثلاث الماضية، وكان هناك بعض النقص الفني الذي أثر على العطاء .. ونتفق أيضاً أنهم لم يكونوا بذلك السوء الذي من أجله يتم نصب المشانق " والجلد " بانتقادات بعيدة كل البعد عن الواقع .. نعم الفريق لم يحصل إلا على نقطة وحيدة من أصل تسع نقاط كانت متاحة .. وكان بالإمكان أفضل مما كان ،، إذا ما وجد الفريق بعض " الإنصاف " .. فالوحداويون ليسوا من هواة الضجيج على مر العصور، وليس من ديدنهم رمي التهم على التحكيم، الذي اتفق الغالبية على هضمه حق الوحدة في كثير من الحالات المؤثرة، التي اختلف فيها محللو التحكيم، ولم يكن هناك إجماع مطلق في بعض الحالات .. فاللقاءات " انتهت " والنقاط ذهبت ولا ينفع الوقوف عند عثراتها .. لذلك عليهم إذا أرادوا أن يحافظوا على مكتسباتهم وتحقيق طموحاتهم أن يرموا هذه الجولات خلف ظهرهم وأن يعدوا العدة للخمس الجولات المقبلة فهي ليست صعبة على الفريق، الذي يمتلك كل المقومات اللازمة سواء على المستوى الإداري أو كتيبة اللاعبين التي يملكها الفريق ..إذا ما استثنينا غلطات المدرب كارينيو التي من الممكن تجاوزها بالجلوس معه وإيضاحها؛ وفق الاحترافية المعهودة من مسيري الفريق، وفي مقدمتهم المهندس توفيق تونسي عضو مجلس الإدارة والمشرف على كرة القدم .. فما يزال للأمل بقية ،، والفرسان قادرون على تحقيق تطلعات جماهيرهم بتكاتف الجميع وأن ينالوا أيضا حقهم من " الإنصاف ". فالآمال مشروعة ،، وجودة العمل واضحة ،، والرغبة والإصرار موجودة .. فالمنافسة لها معاييرها التي لابد من فهمها جيدا، وأن يكون لدى الوحداويين الوعى والإلمام بمكوناتها وأن يقاتلوا من أجل إرضاخها .. وحتى وإن لم يتحقق الهدف المرادِ هذا الموسم، فعليهم أن يستفيدوا من جميع المكتسبات والخبرات؛ لتكون عاملا مؤثرا وطاقة إيجابية لهم لموسم مقبل سيرتفع فيه سقف الطموحات المشروعة لجماهيرهم التي تراهن على جودة العمل. .. بقعة ضوء إذا أردت التفوق .. فعليك تجاوز التحديات .. والقدرة على إدارة الأزمات. " نثق بكم ".