انعكست تداعيات جائحة كورونا على أكثر من 1500 سائق أجرة سعودي خارج الخدمة بمطار الملك عبدالعزيز، وذلك بعد أن توقفوا عن العمل بالتزامن مع تعليق الرحلات خلال فترة الحظر فما عاد لهم موطئ قدم في مواقف الصالة الجديدة بعد أن تم نقل جميع الرحلات اليها من الصالة الجنوبية وحرموا من العمل في جميع الصالات؛ سواء الصالات الجديدة أوالشمالية (الدولية) أومدينة الحجاج . عدد من السائقين المتضررين من هذا الوضع منهم أحمد المرعشي وحسين الشريف وسعد العصلاني وطاهر الزبالي وعبدالخالق الدوسري وعتيق الجهني تحدثوا ل (البلاد) عن معاناتهم ، مطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حل سريع لمشكلتهم. وقالوا في أحاديثهم: إنه مضى على بعضهم قرابة ال 40 عاما، وهم يقومون بخدمة الركاب في مطار الملك عبدالعزيز الدولي وتوصيلهم إلى أماكن اقامتهم سواء كان داخل مدينة جدة أو خارجها في مكةالمكرمة وبقية المدن القريبة من المطار، وقد مرت عليهم تغييرات كثيره بدأت بطلب من الجهات الرسمية لهم تعيين أحدهم ممثلا عنهم ومتحدثا باسمهم أمام الجهات المختصة؛ سواء كان في النقل أو في إدارة المطار أو أمام هيئة الطيران المدني بناء على أمر من الإمارة وهيئة الطيران ، فاختاروا واحدًا منهم، استمر على هذا الحال نحو10 سنوات وهو يتولى نيابة عنهم مهمة التنظيم وبعدها طلبوا منهم أن يعملوا تحت مظلة الشركات وفي كل مرة تأتي شركة وما إن تستمر في العمل حتى يتم تغييرها بأخرى وفي النهاية تم تسليمهم الى الشركه الرقمية التي مضى عليها قرابة السنتين فكانت تستقطع منهم 10 ريالات كتنظيم للسيارات ومبلغ 1050 ريالا لهيئة الطيران المدني ممثلة في قسم المشاريع كاشتراك سنوي، فيما يبلغ عدد السيارات في الصالة الجنوبية قرابة ال 800 سيارة وأكثر من 400 سيارة في الصالة الشمالية، ومع تفشي الجائحة تم إيقافهم وتعويضهم ثلاثة أشهر من خلال برنامج (ساند) بناء على الأمر الملكي . وبعد عودتهم بعد رفع الحظر ، لم يجدوا مواقف لسياراتهم في المطار الجديد فراجعوا وزارة النقل التي طالبتهم بالحصول على أمر من جهة المطار فقصدوا ادارة المطار للحصول على اذن بذلك، إلا أن ادارة المطار طلبت منهم بدورها الذهاب الى هيئة الطيران المدني ، وهكذا أصبحوا متأرجحين بين هذه الجهات.. كل جهة تحيلهم على الأخرى ، علما بأنهم استوفوا كل الشروط المطلوبة بما في ذلك تصريح من المواصلات وتصريح من هيئة الطيران وأن تكون سياراتهم ضمن آخر خمسة موديلات إضافة لفحص السيارة ونظافتها، والتقيد بالزي الوطني بدلا من لبس البدلة والكارفتة. وأضافوا في معرض حديثهم ل (البلاد) : كنا قبل نقل جميع الرحلات الى المطار الجديد ، نسأل عما سيؤول اليه وضعنا فطمأنهم مساعد مدير هيئة الطيران بأن لهم الأولوية في المطار الجديد، وأكثر من ذلك أن لديهم أمرا بذلك من جهات عليا، ولكن المفاجأة أنهم بعد أن أتوا لاستئناف عملهم بعد العيد، وجدوا كل الأبواب موصدة في وجوههم ولهذا هم يطالبون بأن تكون لهم الأولوية في مواقف المطار الجديد تحت مظلة شركة تعتمدها هيئة الطيران المدني وإدارة مطار الملك عبدالعزيز، وكل أملهم في أن ينظر المسؤولون إلى بعين الاعتبار. (البلاد) تواصلت مع كل من فرع وزارة النقل بمنطقة مكةالمكرمة وإدارة المطار للاستفسار حول مصير هؤلاء السائقين، إلا أنها لم تتلق ردا من الجهتين المذكورتين عن نصيبهم في مواقف النقل بالمطار الجديد.