انطلاقاً من نهجها القويم وعاداتها وتقاليدها النبيلة الراسخة تواصل المملكة تقديم مساعداتها للمتضررين والنازحين واللاجئين في العديد من دول العالم كما ظلت على الدوام سباقة في تبني مؤتمرات المانحين واستضافتها وتجفيف بؤر التوتر والحروب بالتقريب بين الفرقاء والدعوة إلى حل النزاعات والصراعات سلمياً وتقديم المساعدات في إطار دورها الإنساني الشامل في دعم القضايا الإنسانية حيث تعد من أكبر الدول المانحة في حجم المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية، وقد خصصت جزءًا كبيرًا من تلك المساعدات والمعونات للاجئين في المناطق التي عانت ولازالت تعاني من الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية. واختصت اليمن بمساعدات اقتصادية وإغاثية وإيوائية ومشاريع تنموية ومشتقات نفطية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كما قدمت أكثر من 18 مليار دولار لرفع المعاناة الإنسانية عن اللاجئين الذين يعانون من آثار التهجير وترك أوطانهم بالإضافة إلى استضافة العديد منهم من منطلقات إنسانية فيما تتم معاملتهم كزائرين، يتمتعون بكل الحقوق الأساسية وكذلك مجانية التعليم والصحة ويعيشون في منازل ودور سكنية ذات جودة عالية. ودعمت المملكة قضية اللاجئين الفلسطينيين بملايين الدولارات بالإضافة إلى التزامها المستمر بدعم الميزانية الفلسطينية التي تتصدر أولويات سياستها الخارجية سياسياً ومالياً إلى جانب دعم ميزانية وكالة الأممالمتحدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وفي الأزمة السورية يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أفضل الخدمات للاجئين السوريين عبر تنفيذ المشاريع الإنسانية المتنوعة لتحقيق الرسالة النبيلة التي تعكس النهج الإنساني للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ،حفظهما الله، بوجوب توفير الرعاية الكاملة لهم في جميع المجالات للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمات الإنسانية التي يمرون بها . وللمملكة دور بارز في مساعدة مهجري الروهينجا كما تقدم كافة التسهيلات لمن يتواجدون على أرضها منهم فضلاً عن دورها في عديد من الدول المنكوبة على مستوى العالم دون تمييز.