** الدكتور عبدالله مناع عودتنا على انقطاعك عن الكتابة في الصحف بين وقت وآخر مدة من الزمن لا تطول كثيراً. ولكنك هذه المرة أطلت انقطاعك، ونحن بانتظار أن تعود، وليتنا نحظى في هذه العودة بما كنت تتناوله في أواخر الثمانينات الهجرية من معالجات لمشاكل المجتمع. وكانت مشاكل مجتمعنا محدودة، ومن ينسى ما كان يكتبه القراء إليك من مشاكلهم وما كنت ترد به من حلول لها ناجعة لا يجيدها إلا من يعرف خبايا مجتمعنا وبواطن الأمور فيه بذلك الأسلوب الراقي الذي تتميز به. ** الأستاذ علي مدهش أين أنت أيها المسكون بالمحبة والوفاء المفعم بالتواضع ونكران الذات؟ كنت في عكاظ في سنواتك الأخيرة فيها قليل الحضور، وتركتها وأصبحت عديم الحضور. أين ما كنت تطالعنا به من فكرك النير الجميل ومن حرفك الرفيع الأنيق؟ أيام كنت مع عبدالله جفري وعلي عمر جابر وعبدالله خياط وغيرهم تتولون يوميات عكاظ وتعطونها جرعة يومية دسمة من الثقافة والأدب نفتقده اليوم وتعطونها من الآمال الصادقة والتطلعات الحالمة إلى غد أفضل في كل شيء. ** الأستاذ عبدالله باجبير كانت كتاباتك رائعة في الشأن الرياضي في أواخر الثمانينات الهجرية ومن تابعك فيها لا يمكن له أن يصدق أن اهتماماتك بالرياضة ستنعدم بمثل هذه الصورة التي تبدو عليها كتاباتك الآن. وأنا مازلت أتذكر أنني مع صديق زرتك على موعد مضروب في بيتك في آخر سوق الندى بجدة لأمر يتصل بالشأن الرياضي وكنت مشرفاً على الصفحة الرياضية في عكاظ فاستقبلتنا في دهليز بيتك على (كرويتة)!! كانت في مقابل (الدرج) وانتهت الزيارة وعاد كل منا إلى بيته. ولم نعرف إلى الآن أنا وزميلي لماذا كان استقبالنا بهذه الصورة تماما كما لم نعرف لماذا تركت الرياضة!.