قفزت أسعار النفط أكثر من 3%، لتلامس أعلى مستوياتها في أكثر من شهر في ظل مؤشرات لارتفاع الطلب على الخام مع إعلان الصين عن زيادة معدلات استهلاك المصافي، ومع نهاية أسبوع اتسم بالأخبار الإيجابية على صعيد الإمدادات. وصعد خام برنت 1.21 دولار أو ما يعادل 3.9% إلى 32.34 دولار للبرميل، بعد أن لامس 32.44 دولار وهو أعلى مستوى منذ 14 أبريل ، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتا أو 3.3% إلى 28.48 دولار للبرميل. وإلى جانب تخفيضات الإنتاج التي تنفذها دول (أوبك بلس ) ومنتجون كبار آخرون، أظهرت أحدث البيانات انتعاش الاستهلاك اليومي للنفط الخام في الصين، لكن الأجواء في السوق ما زالت دون حالة التفاؤل الواضح، في ظل استمرار المخاوف بشأن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا وظهور إصابات جديدة في بعض الدول التي جرى تخفيف إجراءات العزل العام بها. وفيما توقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاض مخزونات الخام العالمية بنحو 5.5 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من العام الجاري، رفع باركليز كوموديتيز ريسيرش،الجمعة، توقعاته لسعر النفط في العامين الجاري والمقبل، بدعم من خفض للإمدادات لموازنة تآكل الطلب الناجم عن قيود تستهدف مكافحة انتشار فيروس كورونا ، حيث يتوقع حالياً أن يبلغ متوسط سعر برنت 37 دولاراً للبرميل وغرب تكساس الوسيط 33 دولاراً هذا العام. وبالنسبة لعام 2021، يتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر برنت وخام غرب تكساس الوسيط 53 دولاراً و50 دولاراً للبرميل على الترتيب. في السياق قال سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أن السوق تشهد شحا في الأسابيع الأخيرة بعد اتفاق (أوبك بلاس) والتخفيضات الطوعية وإغلاقات الإنتاج ، وكلها تعمل معا لبدء إعادة توازن للسوق. وكانت عدة دول في أوبك في مقدمتها المملكة ، قد صرحت في وقت سابق أنها ستخفض الإنتاج أكثر حيث تعهدت الرياض بخفض طوعي إضافي بمقدار مليون برميل يوميا ، ويخفض منتجون في الولاياتالمتحدة وكندا الإنتاج 1.7 مليون برميل يومياً، مما يمثل وتيرة أسرع من المتوقع.