قال بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش اليوم الأربعاء إن زيادة في إمدادات النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين قد تغمر المخزونات العالمية في ظل ضغط فيروس كورونا على الطلب، مما يدفع الأسعار لما دون عشرين دولارا للبرميل. هوت أسعار النفط إلى أقل من ثلاثين دولارا للبرميل في مارس آذار بسبب تأثير الفيروس ومسعى من السعودية وروسيا لزيادة الإنتاج بعد انهيار اتفاق بين أوبك وحلفائها في إطار ما يُعرف بأوبك+ للحد من الإمدادات. وقال بنك أوف أمريكا إن حوالي "أربعة ملايين برميل يوميا من الإمدادات الجديدة لأوبك+ قد تظهر خلال الشهرين المقبلين"، مضيفا أن الاستهلاك العالمي قد ينكمش بأكثر من 0.5 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2020، إذ من المرجح أن يستمر الوضع إلى النصف الثاني في حالة عدم احتواء تفشي الفيروس. وقال البنك إن هذه الزيادة يمكن أن تملأ سريعا طاقة التخزين العالمية المتاحة، وإذا لم تكن الطاقة التخزين الأرضية كافية، ستكون هناك حاجة لمستودعات تخزين عائمة. وأضاف أنه مع زيادة مخزونات النفط، قد يتسع الفارق في زيادة أسعار النفط للتسليم الآجل عن الأسعار الفورية بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط، مما يجعل الخام الأمريكي أكثر تكلفة من خام برنت القياسي العالمي. وقال بنك أوف أمريكا إن هذا قد يزيح إنتاج النفط الصخري الأمريكي، لكن "الأمر قد يستغرق حوالي 12 شهرا حتى تنزل الإمدادات الأمريكية أربعة ملايين برميل يوميا إذا أوقفت شركات الحفر العاملة في إنتاج النفط الصخري" تجهيز الآبار للإنتاج اليوم . وتوقع جولدمان ساكس نزولا قياسيا في الطلب العالمي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا هذا العام، وخفض توقعاته لسعر برنت في الربع الثاني إلى عشرين دولارا للبرميل. هبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي اليوم، إذ هوت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أدنى مستوى في 17 عاما، وذلك في الوقت الذي تتضرر فيه توقعات الطلب بفعل وباء فيروس كورونا.