بأرقام إيرادية كبيرة ، أكدت أرامكو قوة مركزها المالي بأرباح هي الأعلى عالميا تجاوزت 70 مليار ريال عن الربع الأول من العام الحالي ، مجددة بذلك مكانتها في صدارة الشركات العالمية في هذا القطاع الاستراتيجي للطاقة الذي يقوم عليه الاقتصاد العالمي بكافة مفاصله، وبالتالي تعكس هذه النتائج الربعية لعملاق النفط السعودي قوة اقتصاد المملكة والكفاءة العالية لسياستها الاقتصادية عامة والنفطية خاصة ، رغم الظروف بالغة الدقة التي فرضتها جائحة كورونا على العالم بأسره ، ولاتزال تقيد حركة اقتصادياته بشدة جراء الإغلاقات الاحترازية ، وانعكاساتها على أسواق النفط بتراجعات غير مسبوقة في الطلب وانهيارات سعرية كبيرة. لقد أدارت المملكة هذه الأزمات بإرادة قوية ورؤية شاملة ترصد التحديات وتستشرف الحلول وتسابق الزمن لاستكمالها في هذه المرحلة ، بعد أن قادت بنجاح اتفاق (أوبك بلس) وعززته بتخفيض إضافي الشهر القادم ، تعميقا لحزمة التخفيضات الجماعية ، رغم الأعباء الكبيرة التي يتحملها الاقتصاد السعودي لمواجهة تداعيات وآثار الجائحة التي يئن منها العالم ، وهو ما يؤكد متانة الاقتصاد الوطني والطمأنينة عليه ، وفي هذا السياق أثبتت أرامكو السعودية قدرتها العالية على التكيّف مع التحديات ، والتعامل مع أزمة لم يمر العالم في تاريخه الحديث بمثلها ، وهو ما يترجم مكانة المملكة ودورها المؤثر لصالح استقرار الاقتصاد العالمي.