البعض مؤيد والبعض معارض، وهناك من يندب الحظ على مرض ” الاتحاد ” ،، اتحاد البطولات أصبح ” حملا وديعا ” في انتظار الفزعات ،، التي ربما تخرجه من مأزق ” التخبطات ” ،، فرئيسه ” أنمار حائلي ” ظهر كمشجع مع الرائع “علي العلياني ” في برنامجه “قلب مفتوح”. حيث كانت الجماهير تنتظر رئيس حل الأزمات، لا مشجع يشكو من ” العثرات ” ،، فتح قلوب الاتحاديين ورمى بداخلها ” الأوجاع ” ،، لا يلام الحائلي على ما وجده من صعوبات ولكن يلام على عدم قدرته على إيجاد الحلول المناسبة لها ،، نعم أنمار لم يأت على فريق ” بطولات ” ولكنه وجد فريقا قادرا على تخطي ” الأزمات ” فالفريق الذي وجده أنمار تجاوز أزمة الهبوط في الموسم الماضي ووصل لنهائي أغلى ” المنافسات ” ،، لاعبون انضموا في أصعب الظروف وحققوا ” المعجزات ” ،، فكانت الجماهير تنتظر قدرته الإدارية في الرُقي بهذا الفريق بدلاً من تغييرات غير منطقية زادت من ” المديونيات ” ،، يثق الاتحاديون بأن أنمار كان حريصا على عودة الاتحاد ولكن أغلب القرارات لم تكن تلك التي بمقدورها انتشال الاتحاد ووضعه على الطريق الصحيح؛ فمنها ما هو متسرع ومنها ما كان فقط لامتصاص الغضب الجماهيري، ومنها ماكان هدفه تصدير الأزمات ،، الاستغناء عن لاعبين مميزين وجلب لاعبين أقل منهم جودة.. تغييرات مستمرة في الأجهزة الفنية.. انفلات إداري وخصوصا على مستوى إدارة الكرة في الفريق الأول وعدم وجود الناصح الصدوق الأمين الذي يملك الخبرات الكافية في إدارة الأزمة وعدم الاستفادة من جماهيرية الاتحاد التي دائما ما يضرب بها ” الأمثال ” في دعمها للفريق ،، فكل شيء في الاتحاد ” مؤلم ” حتى في استمرار ” الأوضاع “.. سنرى الاتحاد في خبر ” كان ” فالعلياني ” عمق الجراح ” بتميزه المعتاد في الإعداد والنقاش ،، فعلى الاتحاديين الاستفادة من هذا الوصف الدقيق للمرض والبدء في تحضير ” العلاج ” ،، فالمستقبل القريب لن يكون أفضل حال من ماضيه ،، والتخلي عن المسؤولية وتحميلها أشخاصا لن ينقذ الاتحاد ،، الاتحاد يحتضر؛ فإما علاج قوي وفعال من محبيه أو الانتظار لحين ” الوفاة ” ،، ويجب أن يكون العلاج من داخل البيت الاتحادي فهم من يتحملون نتيجة ” الإخفاقات ” .. وعلى الاتحاديين أن يعوا تماماً أن فريقهم الكبير كان ماضياً وهوى ،، وأن يبدأون بصناعة فريق من الصفر، فالقاعدة هشة ولا يمكن الاعتماد عليها فهم يحتاجون لقاعدة صلبة يتم الارتكاز عليها والانطلاق منها ،، فهذا الأمر قد يحتاج لسنوات في ظل التنافسية الكبيرة التي تملكها الفرق الأخرى من ” فكر ومال ” قد يفقده الاتحاد حالياً ،، وعلى الاتحاديين أن ” يزيدوا من الصبر ” فدوام الحال من المحال ” .. بقعة ضوء .. علي العلياني.. تميز معتاد وحضور مذهل. فلا غرابة في انتزاعك للأفضلية ،، @atif_alahmadi