الفيصلي يضع النصر على صفيح ساخن .. ليس لأنه كسب النصر وزاد الفارق النقطي بينه وبين الهلال المتصدر .. ولكنه عمق الجراح داخل البيت النصراوي .. الذي يغلي في كل جنباته .. خلافات .. وانقسامات .. وعدم قناعات .. ولاعبون فوق الكيانات .. وإصرار من البرتغالي ” فيتوريا ” على المحافظة على الانضباط .. ” وحمد لله ” يريد أن يكون مختلفا فهو ” الهداف “.. هل هذا ” نصر ” البطولات .. هل هذا ” نصر ” تجاوز الأزمات .. هل هذا ” نصر ” بمن حضر .. المقولة الشهيرة التي أطلقها رمز النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود، وأصبحت أيقونة وطاقة إيجابية يهزم فيها النصر خصومه قبل مواجهتهم في أرض الملعب ، وجلبت الكثير من البطولات وحققت الانضباطية داخل المنظومة، وأرسلت الرسائل للجميع بأن لا أحدا فوق ” الكيان ” مهما كانت قيمته الفنية ، وأن النصر هو من يصنع النجوم وليس النجوم من يصنعون ” النصر “ أتذكر عام 2014 في دوري ” متصدر لا تكلمني ” الذي أعاد النصر لتحقيق لقب الدوري بعد 19 سنة من الغياب برئاسة الأمير فيصل بن تركي، حينها كان عدد اللاعبين الأجانب أربعة لاعبين من بينهم لاعب آسيوي وأتذكر أنه حصل ” تمرد ” وخروج عن النص من الثنائي البرازيلي ” راموس وباستوس ” كنوع من الضغط على الكيان النصراوي، وهو في أفضل حالاته ومنافس قوي على الدوري الذي غاب عنه طويلاً؛ ليأتي القرار الصارم والجريء من إدارة النادي بإبعادهم عن الفريق وإنهاء التعاقد معهما رغم أهمية تواجدهما والاكتفاء فقط بالثنائي البرازيلي ” إيلتون ” والبحريني محمد حسين؛ لحين بداية الفترة الشتوية وتم استقطاب عماد الحوسني والجزائري ” دلهوم “؛ عوضاً عنهما، رغم حاجة النصر لخدماتهما في تلك الفترة. من هنا يتضح قوة القرار الإداري؛ للمحافظة على هيبة الكيان وأنه فوق الجميع. وبعيداً عن حيثيات وتفاصيل مشكلة اللاعب ” حمد الله ” والجهاز الفني والإداري للفريق الأول، وإبعاده عن مشاركة الفريق في لقاء الفيصلي كقرار انضباطي والتحركات الإدارية والشرفية؛ من أجل احتواء المشكلة وإلحاق اللاعب للمشاركة باللقاء، في إشارة واضحة أن النقاط أهم من الكيان وهيبته. نعم نعترف جميعاً بقيمة ” حمد الله ” الفنية وأنه هداف كبير، ولكن لابد أن يعلم جيداً أنه تحت منظومة رياضية كبيرة جداً، صدرت ثقافات مميزة؛ سواء على المستوى الإداري أو الفني أو اللاعبين، وصدرت أيضاً ثقافة أن الكيان فوق الجميع؛ من خلال ترسيخ مقولة ” النصر بمن حضر ” وأنه يجب عليه احترام هذه المنظومة؛ لأنها وجماهير ” الشمس ” هم من ساهموا وساندوه فيما وصل إليه ليس له فقط، ولكن لجميع اللاعبين وهذا دور العزيزين ” السويكت والحلافي ” في تعميق هذا المفهوم والمحافظة على المدرسة الإدارية النصراوية، التي علمت وصدرت الكثير من القرارات وقدمت دروسا مستفادة .. وهما أهل لذلك. @atif_alahmadi