لم يمر شهر على وفاة الصحافي القطري المعارض فهد بوهندي تحت وطأة التعذيب في سجون نظام الدوحة، إلا ولحق به أحمد طاهود داخل أحد السجون في الدوحة، نتيجة تعرضه للاعتداء والتعذيب على أيدي إدارة السجن، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. ودخل طاهود في إضراب عن الطعام رفقة سجناء قطريين نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد في قطر، واستمرار الحرمان من الرعاية الصحية، فضلا عن الممارسات غير الإنسانية والمعاملة الحاطة للكرامة والتعذيب، احتجاجا على هذه الأوضاع غير الإنسانية، ومحاولة منهم لرفع القليل من الظلم عن كاهلهم، غير أن إدارة السجن لم تأبه لهم وزادتهم في التعذيب. وقال رئيس مؤسسة “ماعت” لحقوق الإنسان أيمن عقيل، إن وفاة اثنين داخل السجون القطرية نتيجة التعذيب في أقل من شهر، يدق ناقوس الخطر بشأن مئات من المحتجزين لا تصل استغاثتهم للعالم الخارجي، وينتظرون مصير مشابه، طالما بقيت السجون القطرية بمعزل عن الرقابة الحقيقية. وأضاف أن النظام القطري يستغل جائحة كورونا التي تضرب العالم من أجل تصفية معارضيه، مطالبا الهيئات الأممية بتفقد أوضاع السجون القطرية، والسماح للمنظمات الدولية المتخصصة بزيارة جميع أماكن الاحتجاز. وكان الصحافي فهد بوهندي وفي داخل سجن الهامور القطري “سيئ السمعة” على إثر تعذيبه من قبل ضباط في أجهزة الأمن القطرية خلال شهر إبريل الماضي، وذلك بعد سنوات من الاعتقال التعسفي وحرمانه من أبسط حق من حقوق الإنسان داخل السجن.