اكد رئيس اللجنة الدولية لالعاب البحر الابيض المتوسط الجزائري عمار العدادي ان منافسات النسخة السادسة عشرة في مدينة بيسكارا الايطالية هي دورة الارقام القياسية وتسير على الطريق الصحيح. وقال العدادي في مؤتمر صحافي "دورة بيسكارا تسير على الطريق الصحيح، لقد انطلق القطار بعدما تم التغلب على بعض المشاكل الصغيرة والتي تحدث غالبا في جميع التظاهرات الرياضية"، مضيفا "يجب ان ترفع القبعة للجنة المنظمة على الجهود التي بذلتها حتى تقام الالعاب في موعدها المحدد على الرغم من معاناة المنطقة من الزلزال المروع الذي ضربها في ابريل الماضي". وتابع "بعد الزلزال، تخوفنا من عدم اقامة الالعاب في موعدها المحدد بسبب انشغال المسؤولين عن المنطقة في لملمة جراح واحزان الضحايا، بيد ان اللجنة المنظمة اكدت لنا التزامها بالاستضافة في الموعد المحدد واكدت اليوم انها وفت بوعودها وكانت عند حسن الظن". وتطرق العدادي الى المشاكل التي شهدتها القرية المتوسطية، وقال "انها مشاكل طبيعية وكانت متوقعة، فاللجنة دخلت في تحد كبير مع نفسها ومع الزمن حتى تكون جاهزة في الموعد، ولا يجب ان ننسى ان القرية كانت جاهزة عشية انطلاق الالعاب بالتحديد وبالتالي كان من الضروري اكتشاف العديد من النواقص التي تم التغلب عليها فيما بعد بسبب تضافر الجهود بين جميع القيمين والمسؤولين عن الالعاب". واكد العدادي ان دورة بيسكارا "هي دورة الارقام القياسية على جميع المستويات، فهي تشهد مشاركة رقم قياسي في عدد الدول المشاركة (23 بلدا) بزيادة بلدين عن دورة الميريا، ورقم قياسي في عدد الرياضين والرياضيات المشاركين برصيد 3400 اي بزيادة 200 رياضي عن النسخة الاخيرة، بالاضافة الى الارقام القياسية للالعاب والتي سجلت في منافسات الرماية ورفع الاثقال والسباحة"، مشيرا الى الرقم القياسي العالمي الذي سجلته السباحة الايطالية فيديريكا بيليغريني في سباق 400 م حرة. وقال "رقم بيليغريني يزيدنا فخرا كونه تحقق في دورة المتوسط وهو انجاز سيبقى خالدا في تاريخ الدورات المتوسطية". كما اشار العدادي الى جودة الرياضيين المشاركين في الدورة حيث ان 40 بالمئة منهم شاركوا في دورة الالعاب الاولمبية الاخيرة في بكين العام الماضي، بالاضافة الى العدد الكبير من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة التي تغطي الحدث المتوسطي والتي بعضها ينتمي الى بلدان غير متوسطية. واوضح العدادي ان الدورة شهدت حتى الان "للاسف 4 حوادث تتعلق بالرياضيين وهم تحت رعاية اللجنة الطبية للالعاب". واعترف العدادي ببعض المشاكل الخاصة بسعة المنشأت الرياضية للدورة، وقال "اكيد انها مشكلة كبيرة لانها لا تفسح المجال امام حضور جماهيري كبير، بيد ان اللجنة المنظمة لم تكن تتوقع اقبالا جماهيريا كبيرا، لكننا راضون حتى الان عن المتابعة الجماهيرية لمنافسات البطولة".