يزداد القلق في إفريقيا جراء زحف كورونا المستجد على القارة السمراء، وإصابته لنحو 17 ألف شخص في 52 دولة، ما أثار نوعا من الحذر المشوب بخوف من تكرار تجربة أوروبا التي بدأت بأعداد بسيطة ثم تفشى “كوفيد 19” للحد الذي صعب عليهم التحكم والسيطرة عليه، خاصة وأن إمكانات الدول الإفريقية الطبية لا تضاهي الموجودة في أوروبا ما يجعل القلق يسيطر على الجميع جراء تفشي المستجد. ومع تجديد الحذر والقلق على القارة السمراء من تغول فيروس كورونا، حثت الأممالمتحدة دول العالم على السعي جاهدة للتوصل إلى لقاح ينقذ ملايين الأرواح، إذ قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر عبر تقنية الفيديو شاركت فيه حوالي 50 دولة إفريقية أعضاء في منظمة الصحة العالمية، إن “اللقاح الآمن والفعال وحده سيسمح للعالم بالشعور بعودة الحياة إلى طبيعتها. وآمل أن يتوافر قبل نهاية السنة”. وأضاف إن لقاحا كهذا “سينقذ ملايين الأرواح ومليارات لا تحصى من الدولارات”، كما حث على تكثيف الجهود لإعداد إفريقيا للانتشار المتوقع للجائحة، محذرا بأن القارة “قد ينتهي بها المطاف بمعاناة أكبر”. وقال غوتيريش: “كوفيد-19 ليس من صنع إفريقيا. لكن مثل أزمة المناخ، إفريقيا يمكن أن تتضرر بشكل أكبر”، مشددا على أنه ينبغي أن يكون “عالميا ويسمح بالسيطرة على الجائحة”. وأضاف “نحتاج إلى جهود طموحة لضمان نهج منسق ومتكامل من أجل اعتماد السرعة القصوى وإتاحة هذا اللقاح على الصعيد للجميع بحلول نهاية العام 2020”. ولفت إلى أن الأممالمتحدة والدول الإفريقية تعمل سويا لمكافحة الوباء، مشيدا بالجهود المبكرة التي تبذلها حكومات لقمع انتقال العدوى وإعداد اقتصادها لأضرار الفيروس. وبفضل منظمة الصحة العالمية تمكنت الأممالمتحدة من تجهيز 47 دولة إفريقية بفحوصات لكشف الإصابات بكوفيد-19، وفقا لما أكده الأمين العام للأمم المتحدة.