قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش: إن "وحده لقاح آمن وفعال، يسمح للعالم بالشعور بعودة الحياة إلى طبيعتها" على صعيد وباء كوفيد-19 آملا أن يتوافر قبل نهاية السنة. وأوضح غوتيريش خلال مؤتمر عبر تقنية الفيديو شاركت فيه نحو خمسين دولة إفريقية أعضاء في المنظمة أن لقاحا كهذا "سينقذ ملايين الأرواح ومليارات لا تحصى من الدولارات". ودعا إلى تسريع تطوير اللقاح وإتاحته للجميع. وشدد على أنه ينبغي أن يكون "عالميا ويسمح بالسيطرة على الجائحة". وأضاف "نحتاج إلى جهود طموحة لضمان نهج منسق ومتكامل من أجل اعتماد السرعة القصوى وإتاحة هذا اللقاح على الصعيد للجميع بحلول نهاية العام 2020". وقال غوتيريش: إن النداء الذي وجهه في 25 مارس للتبرع بملياري دولار في إطار خطة إنسانية للأمم المتحدة للاستجابة للوباء سمح بجمع "20 بالمئة تقريبا" من هذا المبلغ. أمريكاوالصين.. تجاذبات واتهامات من جهة أخرى، وسط تزايد الاتهامات والشكوك حول احتمال خروج فيروس كورونا، الذي طال حتى الآن أكثر من مليوني شخص حول العالم، من مختبر في ووهان، ردت الصين اليوم الخميس نافية الأمر جملة وتفصيلًا. وأكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي هو ردًا على اتهامات أمريكية حديثة بأن الفيروس المستجد انطلق من مختبر ووهان، أن لا دليل على الإطلاق يشي بأن الفيروس صنع في مختبر ما. يأتي هذا بعد دعوات أمريكية متكررة للصين بالتصرف بشفافية في تلك القضية الصحية التي خضت ولا تزال العالم برمته، وأثرت على أمريكا بشكل خاص، حيث باتت البلد الأول من حيث الوفيات والإصابات على السواء. وكان مسؤولون في الاستخبارات والأمن القومي الأمريكي، كشفوا في وقت سابق اليوم الخميس لشبكة "سي إن إن" أن الحكومة الأمريكية تواصل التحقيق فيما إذا كان الفيروس المستجد قد تم تخليقه داخل مختبر صيني، وليس في سوق للحوم والأسماك. وأضاف مسؤول استخباراتي مطلع على التحليل الحكومي للشبكة الأمريكية أن نظرية مسؤولي الاستخبارات الأمريكية الذين يحققون في نشأة كورونا، تفيد بأن الفيروس نشأ في مختبر في الصين، وتم إطلاقه عن طريق الخطأ إلى الجمهور. أوربا مازالت بعين الإعصار حذر مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس من أن هذه القارة تبقى "في عين الإعصار" بالنسبة لتفشي فيروس كورونا المستجد بالرغم من "مؤشرات مشجعة" في بعض الدول. وقال هانس كلوغي خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت عقده في كوبنهاغن إنه بالرغم من "رصد مؤشرات مشجعة في الأسابيع الأخيرة على صعيد الأرقام في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وسويسرا، فإن عدد الحالات المعلنة خلال الأيام العشرة الأخيرة في أوروبا تضاعف تقريبا ليقارب المليون". وأضاف أن "هذا يعني أن نحو 50% (من الإصابات) بكوفيد-19 مسجلة في هذه المنطقة". تحذير من استغلال خصوم الناتو للوضع حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس الأربعاء من أن الخصوم المحتملين لدول الحلف سيحاولون استغلال الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انتشار وباء كوفيد-19 للسيطرة على شركات أو بنى تحتية استراتيجية لتقويض وحدة الحلف العسكري. وقال ستولتنبرغ في ختام اجتماع بالفيديو مع وزراء الدفاع في دول الحلف إن "هذه الأزمة يمكن أن تكون لها آثار جيوسياسية كبرى".وأضاف إن "الأزمة الاقتصادية يمكن أن تسمح باستثمارات في صناعات وبنى تحتية استراتيجية"، مؤكدا أنه "من الضروري حماية هذه الشركات". ولم يذكر ستولتنبرغ الدول أو المجموعات التي يمكن أن تقوم بمحاولات السيطرة هذه، لكن التحذير يطال خصوصا الاستثمارات الكبيرة التي توظفها الصين في بنى تحتية في قطاعي المرافئ والاتصالات في أوربا.