الحقائق والمكاشفة الكاملة من وزير الصحة حول تحديات أزمة الجائحة العالمية، تأتي امتدادًا لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وتأكيده – حفظه الله- أن المملكة كما العالم تعيش مرحلة صعبة ، وأن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة عالميًا وأن المسؤولية الجماعية هي السبيل لتخطي كل ذلك. لقد حرصت المملكة ومنذ وقت مبكر على المواجهة الشاملة لمحاصرة الجائحة ومعالجة تداعياتها وما يستوجبه ذلك من قرارات ومبادرات لدعم الجهود الصحية العلاجية والوقائية بمختلف جوانبها والتعامل مع التداعيات الراهنة والمستقبلية ، حيث اعتمدت القيادة الرشيدة 47 مليار ريال منذ بداية انتشار الفيروس ، لرفع جاهزية القطاع الصحي وتأمين الأدوية وتشغيل الأسرة الإضافية، وشراء أجهزة طبية ومستلزمات صحية مطلوبة مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة وعينات الفحوص الاستكشافية، وتأمين كوادر طبية وفنية من الداخل والخارج. وفي هذا الإطار جاء اعلان وزير الصحة عن الموافقة السامية الكريمة على مارفعه سمو ولي العهد بتخصيص دعم جديد ب7 مليارات ريال للقطاع الصحي، مما يؤكد أن القيادة تضع صحة الإنسان وكرامته في أولى أولوياتها، وهي دائما سباقة في اتخاذ إجراءات احترازية صارمة لحماية صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم من العدوى، قبل الكثير من دول العالم، كما أنها ملتزمة بنهج الشفافية المعروف عنها وخصوصًا في ظل الأزمة الحالية، لاطلاع المواطنين بالمستجدات على مدار الساعة، تعزيزًا لوعيهم وإشراكًا لهم في المسؤولية وتحفيزًا لهم على الإيجابية والالتزام. الالتزام مفتاح السلامة لقد سبق وأن صارح خادم الحرمين الشريفين المواطنين والمقيمين، بأن الواقع في ظل جائحة كورونا صعب وأن المستقبل على مستوى العالم قد يكون أصعب، وتأكيده – حفظه الله – على أن اجتياز هذه المرحلة يعتمد على الإيمان بالله تعالى ، ثم التزام المواطن والمقيم بما تصدره الدول من قرارات وما تتخذه من إجراءات وتوجهه من تحذيرات. فبلادنا قادرة بإذن الله تعالى ، على أن تبقي ضرر هذه الجائحة في حدودها الدنيا، مادام الوعي المجتمعي في مستوياته العليا داعما للجهود غير العادية التي تبذلها الأجهزة المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة وأجهزتها ،بالالتزام الفردي والمجتمعي بكل التعليمات التي تصدر في هذا الشأن ، خاصة وأن التحذير جاء واضحا بأن عدم التزام المجتمع بتعليمات البقاء في المنزل، قد يرفع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة إلى أكثر من 200 ألف إصابة بحسب الدراسات التي أفصح عنها وزير الصحة، فيما يمكن السيطرة على ذلك في حال التزم جميع السكان من مواطنين ومقيمين بعدم مغادرة منازلهم حفاظا على صحتهم ، وهو المفتاح الأهم للسلامة بإذن الله. إن الالتزام بالتعليمات التي تصدرها الدولة في هذا الوقت العصيب ليس خيارًا ، بل واجبا وطنيا يستدعي تكاتف جميع فئات وشرائح المجتمع وذلك لتجنيب الوطن المخاطر والسيناريوهات الكارثية التي تعيشها دول متقدمة في هذا الوقت ، وفي ظل معاناة العالم من النقص الحاد في الأجهزة والمستلزمات الطبية ، في الوقت الذي تبذل فيه الدولة أعلى مستويات الجهد للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وإفساح المجال أمام مزيد من الوقت لتوفير أكبر قدر ممكن من أجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية، والاستفادة من أخر العلاجات أو اللقاحات التي تثبت فائدتها طبيًا لعلاج أو حماية المواطنين والمقيمين ، وكافة هذه الجهود الاستثنائية تستوجب من الجميع الالتزام التام بما صدر ويصدر من تعليمات وارشادات.