أكد الرئيس التنفيذي لشركة نيوم المهندس نظمي النصر، أنه سيتم خلال الشهرين القادمين , الإعلان عن المخطط العام لمشروع " نيوم" وعن مراحل التنفيذ والبناء فيه، والتي ستركز في مراحلها الأولى على تطوير البنية التحتية، والمتوقع أن يشاهد العالم تفاصيلها خلال السنوات الخمس القادمة. وأوضح أن المخطط أخذ من العاملين عليه وقتاً طويلاً لإعداد والاستراتيجيات الخاصة به، لضمان بدء البنية التحتية لهذا المشروع العملاق وفق المخطط له، وسيتمكن المواطنون والعالم أجمع من مشاهدة ملامح" نيوم" على أرض الواقع خلال 3 إلى 5 سنوات من الإعلان عن المخطط. وقال : سيكون هذا العام بداية الزخم الفعلي لمشروعات نيوم الحالمة والتي ستكون شاهدة على همة السعوديين لبناء مستقبل واعد لبلدهم، ومن أجل هذا ستفتح خلال الأسابيع القادمة أكاديمية نيوم أبوابها في عامها الأول مستهدفة توفير فرص عمل مناسبة في نيوم تليق بمكانة وطموح وأحلام أبناء المنطقة والمجتمع المحلي. وأضاف الرئيس التنفيذي أن نيوم مشروع عالمي طويل المدى، وقبل فترة ليست بالبعيدة بدأنا بوضع الاستراتيجيات الرئيسية الخاصة بالتنفيذ بعد التخطيط، وهذا العام هو عام التنفيذ في نيوم، وهو ما يعني البناء في جميع المناطق المختلفة ضمن المشروع، مبيناً ان العمل في نيوم بحاجة لشركاء لتهيئة العقول وتهيئة المعرفة في داخل المملكة وخارجها، وما شاهدناه من تدشين للأكاديمية وتوقيع العديد من الاتفاقيات الشراكية مع جامعة تبوك، وجامعة الأمير فهد بن سلطان، ماهي إلا باكورة انطلاق العمل التعليمي، وهو الشراكة لتهيئة المواطن وخاصة أهالي منطقة تبوك الذين نعول عليهم في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة. وأردف : إن شراكات نيوم مع المؤسسات الوطنية ستزداد بناء على الحاجة الفعلية للتدريب والتأهيل، لأن مشروع نيوم ليس مشروعاً ثابتاً بل يتطور حسب رؤية ولاة الأمر – حفظهم الله – للوصول به إلى الهدف المنشود والمتوقع له، وهدفنا الأولي والرئيسي هو تمكين المواطنين من الأدوات العلمية والعملية ليكونوا جزءًا من التنفيذ الذي سيزيد من إدراكهم وتعليمهم من خلال الممارسة، فالدراسة هي خطوة أولى لمرحلة التمكين، ومستقبلاً سيكون هنالك أضعاف هذه الدفعات التي جرى استقطابها اليوم. ورفع المهندس النصر شكره وتقديره لرعاية سمو أمير منطقة تبوك لإطلاق أكاديمية نيوم, وتوقيع اتفاقيات شراكة بين شركة نيوم وجامعتي تبوك والأمير فهد بن سلطان، التي ستنعكس مخرجاتها على أبناء الوطن بشكل عام وعلى شباب وشابات المنطقة بشكل خاص. مستقبل حضاري وكان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في أكتوبر2017 عن إطلاق مشروع مدينة "نيوم" الاستثمارية بسقف استثماري غير مسبوق تصل قيمته إلى نصف تريليون دولار من صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين ، وستقام المدينة الجديدة على أراضي المملكة العربية السعودية ويمتد إلى المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وستكون المرحلة الأولى جاهزة بحلول عام 2025. وسيرتكز المشروع على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي.