عرف أنه لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، واختلاف وجهات النظر لايفسد للود قضية، وهذا لايعني أيضا أنك إذا لم ترق لي أن تكرهني وتكيل لي الشتائم وتنتقص مني وتؤلب ضدي الموالين لك، وتنسف كل مابذل ويبذل من جهود بذريعة واهية ومفتعلة اسمها” بدء الانقسام والتحزب وتصفية الحسابات في البيت الأهلاوي. أسوق كل هذا التشنج والاحتقان- إن صح التعبير- الذي عج به المشهد الرياضي الأهلاوي في الآونة الأخيرة من ثلة لم نجد لهم مايبرر فعلتهم التي أفرزت خفايا بين حناياهم ونحن في أمس الحاجة لأن نكون على قلب رجل واحد. فهل هكذا تورد الإبل، يامن تعدون العشاق والمحبين، بدلا من أن تتماسكوا ضد أي محاولة لشق الصف واختراق نادي المثل والقيم والأولويات ؟ وكان من الأولى أن تدعوا إلى ضبط النفس والتحاور والنقاش بهدوء وروية، إذا كنتم فعلا تريدون تغليب مصلحة الكيان . ومن باب الإنصاف وقول الحق وحبا وعشقا في الكيان، هناك عدد من الرسائل لابد أن يعي تفاصيلها من يهمه النادي الأهلي واستقراره، وهاهي البشائر بدت تلوح في الأفق ومعظم فرق النادي تسير في الطريق الصحيح وتنافس على الصدارة في كل الألعاب ولنا في فريق كرة الطاولة الذي حقق بطولة غرب آسيا خير دليل. مايحدث حاليا ينذر بكوارث مقبلة- إن إستمر الردح – بين المعسكرين المتصارعين ذوي الخبرة ومناهضيهم من القادمين للتو، وعلى العقلاء والحكماء تدارك الموقف وضبط النفس وعدم الانجراف وراء الآراء الأحادية لكي لاتتسع الهوة، وحينها سيصعب السيطرة على الغليان الذي يعيشه محبو الأهلي خصوصا والاحتقان بلغ مداه والمطلوب احتواء الموقف بقرارات صارمة وليس باجتماعات شكلية والنظر لفلاشات كاميرات التلفزة ومصوري الصحف . هذه رسالة محب للكيان ويعنيه أن يعتلي قائد الفريق منصات التتويج وحصد الذهب وتحقيق البطولات، وكفانا انكسارا. وعلى مجانين وعشاق الملكي أن يعوا جيدا أهمية المرحلة الحالية وماتتطلبه بالوقوف مع إدارة النادي ولاعبي الفريق على كلمة رجل واحد و والتكاتف معهم ورفع معنوياتهم الذهنية، لكي يتجاوزوا هذه المرحلة الصعبة. فعناقيد الأفراح مشرعة ولم يبق إلا التكاتف من أجل الكيان إداريا وشرفيا وجماهيريا وإعلاميا؛ للشد من أزر اللاعبين وبث الروح الإيجابية فيهم ومساندتهم وتحفيزهم ورفع معنوياتهم والبعد عن كل الخلافات وتشتيت الأذهان والتركيز داخل المستطيل الأخضر والتحفيز للعب بشعار الفوز والانتصار في المباريات المقبلة سواء في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أو في كأس خادم الحرمين الشريفين . وقادم الأيام سيعود أسود المدرجات وجماهير خط النار والمدرج المرعب لسابق عهدهم والتواجد بكثافة، كعلامة فارقة والرقم الصعب الذي غير خارطة التشجيع في ملاعبنا السعودية . ترنيمة : أن تعيش لتحقيق حلمك خير لك من أن تعيش لتحطيم أحلام الآخرين!