قديما قالوا لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وهذا لا يعني أيضا أنه إذا لم أرق لك أن تكرهني وتكيل لي الشتائم وتنتقص مني وتؤلب ضدي الموالين لك وتنسف كل ما بذل ويبذل من جهود بذريعة واهية ومفتعلة اسمها بدء الانقسام والتحزب وتصفية الحسابات في البيت الأهلاوي. أسوق كل هذا التشنج والاحتقان -إن صح التعبير- الذي عج به المشهد الرياضي في الآونة الأخيرة من ثلة إعلاميين لم نجد لهم ما يبرر فعلتهم التي أفرزت خفايا بين حناياهم ونحن لم نزل في بداية الطريق، فهل هكذا تورد الإبل يا من تعدون الصوت الإعلامي الرزين والمدافع عن حقوق ومكتسبات النادي الملكي، وبتلك الطريقة الفجة المتهكمة لمواجهة أي محاولة لشق الصف أو اختراق نادي المثل والقيم والأولويات ؟ وكان من المفترض أن يتم التحاور والنقاش مع من هو على سدة رئاسة الكرسي المكهرب بهدوء وروية. ومن باب الإنصاف وقول الحق وحبا وعشقا في الكيان، هناك عدد من الرسائل لابد أن يعي تفاصيلها العزيز جدا مساعد الزويهري الرجل النقي البسيط القادم لمستنقع ضحل ووحل لا يعرف إلا لغة الدسائس والمكائد والفساد. يابو هليل للأسف هناك من يدعون أنهم إعلاميون ينتمون للأهلي وهم عنه بعيدون، ويتوهمون أنهم أصحاب القرار بل أصبحوا وباتوا يجاهرون بأنهم أصحاب الكلمة الطولى في الأهلي وأن الأهلي مقبل على عصر جديد وأن زمن تكميم الأفواه ولى بلا رجعة وهم بذلك يسقطون ويلمزون على هامات وقامات ورجالات النادي ولهم سوابق في الإساءات منذ سنوات والتاريخ يشهد بقدحهم ولم يطاله الغبار بعد. ما يحدث حاليا ينذر بكوارث مقبلة إن استمر الردح بين المعسكرين المتصارعين ذوي الخبرة ومناهضيهم من القادمين للتو، وعليك يابو هليل أن تتدارك الموقف وتسيطر على الوضع حتى لا تتسع الهوة كثيرا ويصعب بعدها السيطرة على الغليان الذي يعيشه إعلاميو الأهلي خصوصا بعد أن وصل الاحتقان بين إعلام الأهلي وصناع القرار مداه، وعليك احتواء الموقف بقرارات صارمة وليس باجتماعات شكلية للتعارف ليس إلا. يا أبا هليل.. الأهلي عبر تاريخه الثمانيني سار وفق سياسات واضحة وثوابت لا يحيد عنها وأعراف وتقاليد وكل من حاول تجاوزها أو تجاهلها كانت نهايته حتمية، وأنت العاشق والرصين أرجو ألا تسمح لهذا أو ذاك باستغلال طيبتك والمزايدة على اسمك وعليك بتحجيم كل من يحاول القفز على مبادئ الأهلي وتحقيق مآربه ووضع الأمور في نصابها. أبا هليل لملم الأوراق وأعد ترتيبها وامسك بناصية الحديث وزمام الأمور ولا تسمح للمتاجرين وأرباب الأنا والفوقية البغيضة بدق الأسافين بينك وبين رموز الأهلي ورجالاته من جهة والإعلام الأهلاوي النزيه من جهة أخرى. هذه رسالة من محب حريص وصديق وفي، يعرف كريم سجاياك ونبلك ورغبتك الجامحة في دعم الكيان وتحقيق مطالب عشاقه ومحبيه الذين لا يهمهم إلا البطولات وأنت أهل لكل هذا وقادر على تحقيقها بتوفيق الله ثم بصدق نواياك. وأنتم أيها الصوت الإعلامي الصادق والمنافح عن ناديكم تماسكوا وتعاضدوا وكونوا قوة واحدة ووحدوا الصف.. تسامحوا وغضوا الطرف عن الزلات وتنازلوا عن صغائر الأمور فأنتم وقود الأهلي ولسانه السليط ومكانتكم محفوظة وقيمتكم مطلوبة وجمهوركم يفاخر بكم.