تشهد مدينة رأس الخير استثمارات صناعية ضخمة من القطاعين العام والخاص في الوقت الراهن بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليار ريال، تشمل خمسة قطاعات رئيسة هي : صناعة الفوسفات، وصناعة الألمنيوم، وصناعة النحاس والزنك، وصناعة الحديد، إضافةً إلى الصناعات التعدينية الأخرى التي منها صناعة الزجاج والبولي سيليكون. ووفق إستراتيجية التوسع في الصناعات التحويلية فقد شملت في مرحلتها الأولى قيام مجمعي صناعة الفوسفات لتكون المملكة على خارطة العالم كداعم رئيسي للأمن الغذائي كثاني أكبر مورد للأسمدة الفوسفاتية للدول الزراعية، ومجمع الألمنيوم الذي سيكون اللبنة الأساسية للعديد من الصناعات التحويلية ومنها صناعة المحركات وقطع السيارات. كما أسهم إنشاء ميناء رأس الخير الصناعي الذي جُهز ببنية تحتية وأعماق بحرية تتناسب مع الصناعات التعدينية، وإنشاء محطة تحلية رأس الخير لإمداد المدينة بما تحتاجه من الكهرباء والماء في تطور مدينة رأس الخير الصناعية، حيث وقعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع في عام 2016م مذكرة تفاهم مع شركة أرامكو السعودية، وتحديث الخطة العامة لمدينة رأس الخير الصناعية لتشمل مجمع صناعي للصناعات والخدمات البحرية الذي أطلق عليه مسمى مجمع الملك سلمان العالمي للخدمات الصناعية البحرية. ويضم مجمع الملك سلمان العالمي للخدمات الصناعية البحرية منطقة لصناعة السفن العملاقة، وتتكون من حوضين جافين ومبان صناعية لصناعة محركات السفن، إضافةً إلى منطقة أخرى لتصنيع المنصات البحرية والحفارات، ومنطقة لإصلاح السفن وصيانتها، وجزء خاص بسفن الإمداد البحري الذي يحتوي على عدد من المراسي الجافة ورافعات السفن الخاصة وإصلاح وبناء سفن الإمداد البحري. وسيتم العمل بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين على تطوير المجمع عبر شركة أرامكو السعودية، وتطوير منطقة التجمعات البحرية بالكامل بواسطة الهيئة الملكية بالجبيل. وتهدف المملكة من خلال التوسع في الصناعات التعدينية إلى تنويع مصادر الدخل واستغلال الثروات التعدينية بالمملكة، التي لم يستغل منها سوى 3 % بحسب آخر إحصائية، واستحداث الفرص الوظيفية والمقدرة ب 91 ألف وظيفة عند إكتمال تطوير كامل المنطقة الصناعية برأس الخير التي ستكون على مساحة 179 كيلو مترا مربعا.