الإنجازات وإرادة التطور عادة ما تتجاوز حسابات الزمن وعدد السنين، وهذا هو التحدي الذي يواجه دول العالم خاصة في هذا العصر المتسارع. وفي هذه المعادلة العالمية التي تشكل خارطة التقدم وتحجز مكانة الدول منها، تمثل المملكة العربية السعودية رقما متقدما في قائمة الكبار المؤثرين في سياستها، ونادي الاقتصاد الأكبر في العالم. فقد حققت القيادة الحكيمة، قفزات نوعية غير مسبوقة في كافة المجالات من خلال الرؤية الطموحة 2030 التي ترسي معالمها وشواهدها الواسعة من المنجزات على امتداد الوطن والمشاريع العملاقة، وتحول اقتصادي نوعي يتجاوز تباعا الاعتماد على المداخيل النفطية، إلى شرايين متجددة للتنمية المستدامة في كل مجال وفي القلب منها الثروة البشرية الوطنية واستثمارها على كافة مسارات التطور. ويصادف اليوم السبت مناسبة مرور خمسة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم، ويحتفي شعب المملكة والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور في مختلف أنحاءالوطن، الذي يشهد المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداده في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.