تنفست الجماهير السعودية الصعداء، بعد الفوز الثمين لمنتخبنا الوطني بثلاثية، بعد أن كان متأخرا أمام مضيفه المنتخب الأوزبكي، وقلب السعوديون النتيجة وتصدروا المجموعة الرابعة ب8 نقاط وضمان التأهل بنسبة كبيرة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا2023. وبرغم المستوى الهزيل والتثاؤب والتثاقل الذي لازم لاعبي المنتخب طيلة المباراة إلا أن تبديلات الفرنسي رينارد والزج بالعابد والبيشي والحمدان ساهمت في تغيير جلدة اللعب وتنوعه حتى تمكن الفرج والدوسري من قلب النتيجة من تأخر بهدفين إلى التعادل ومن ثم الفوز في آخر دقائق الوقت بدل الضائع من عمر المباراة. وبالمجمل فإن الصقور الخضر تغلبوا على برودة الطقس التي وصلت إلى 3 درجات وتماسكوا حتى استطاعوا المحافظة على تقدمهم إلى أن أعلن حكم المباراة الياباني راجو صافرته التي ظلمت منتخبنا كثيرا وتغاضى عن أخطاء فادحة ارتكبها لاعبو منتخب أوزبكستان معلنا نهاية المباراة بفوز منتخبنا الوطني بثلاثية وتصدره لمجموعته الرابعة في ختام مباريات الدور الأول. مبروك لكل الجماهير السعودية قاطبة على هذا الفوز الثمين والغالي ونتطلع للمزيد من العطاءات المميزة في قادم المباريات وتحقيق تطلعات الجماهير الرياضية بالمنجزات والبطولات وعودة سيد آسيا للمشهد الرياضي قريبا. يظل الوضع الإداري الأهلاوي المتردي كسرطان مستفحل استشرى في جسد الكيان ولم يجد الجراح المتمكن يستطيع استئصاله من جذوره ويعيد العملاق الذي نحل جسمه من الخيبات والنكران والجحود بالدواء الشافي المعافي ليستقيم عوده ويستنهض الهمم ويجد أبناؤه البررة من حوله ويكون الجميع على قلب رجل واحد بدلا من الانقسامات والإنكسارات والانتصار للآراء الأحادية وإقصاء الآراء الأخرى من أجل حب الذات ولاشيء غير ذلك. فمن يشاهد النادي الأهلي من الداخل يبكي حسرة على ماوصل له حال الكيان من العبث والانشطار وهل من المعقول والمنطقي ومن مصلحة الأهلي في هذا التوقيت أن تتم الدعوة لمناقشة المخالفات والأخطاء الإدارية والفريق ينشد الاستقرار والتكاتف والمؤازرة لاسيما وأنه في وجه المنافسة ويحتل مركزا يساعده بعد اكتمال صفوفه وقليلا من الانسجام والتناغم ومقبل على نزالات مفصلية إن تمكن من خلالها الفوز فستكون له كلمته الطولى في تصدر المشهد واعتلاء الصدارة وهو قادر على ذلك متى ماتنازل الحريصون على أن يكون الأهلي في مقدمة الركب وتجهيزه وتجييش كلما يصب في مصلحة الفريق وتهيئته للمنافسة وسط بيئة محفزة. ولكن يبدو أن مسيري القرار في الأهلي يغردون خارج السرب، ولكم أن تتخيلوا بأن الدعوة لموعد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية قبل مباراة مفصلية وهامة أمام الهلال بيوم واحد فقط والسؤال الذي يفغر فاه طويلا هل تم مراعاة مصلحة الكيان ووضعها فوق كل اعتبار، أم أن المصالح الشخصية والإاتصار للرأي الآحادي ومن بعدي الطوفان من تغلب هي الأولى يامحبي النادي الأهلي وعشاقه ؟ ولمُسيري الأهلي نقول: إلى أين تسيرون به وماذا تريدون ؟!