الحديث عن إقالة بعض مدربي فرق دوري جميل للمحترفين سابق لأوانه والخوض فيه في هذا الوقت المبكر يعتبر ضربا من الخيال ونوعا من انواع اضاعة الوقت و«الطقطقة» كما يقول جيل اليوم من الشباب، على اعتبار ان دوري جميل ما زال في بدايته ومشواره طويل جدا ومبارياته حبلى بالمفاجآت ونتائجها الغريبة والعجيبة بالاضافة الى اخطاء الحكام الكوارثية قد تعصف بآمال فريق او فرق، ويستفيد منها فريق او اكثر ولا بد من مستفيد واخر متضرر، وهنا تأتي حلاوة وإثارة مباريات دوري جميل، ويتفق معي الكثير ان مباريات الجولة الاولى من دوري جميل والمباراتين المقدمتين للهلال والاتحاد من الجولة الثانية شهدت حضورا جماهيريا لافتا ومستوى فنيا كبيرا لفرق الهلال والاتحاد والاهلي والنصر، الى جانب تسجيل عدد كبير من الاهداف بواقع 27 هدفا في مباريات الجولة، وهو معدل تهديفي عال، مما يشير الى قوة المنافسة على بطولة الدوري بين خمسة فرق هي الهلال والاتحاد والاهلي والنصر والشباب. وسيكون الحكم العادل لمستوى فرق دوري جميل بعد مرور الجولات الخمس الاولى، لاسيما ان الفرق الخمسة التي نتوقع لها المنافسة على بطولة الدوري لهذا الموسم واجهت فرق القاع او الصاعدة من دوري اندية الدرجة الاولى، باستثناء الاتحاد الذي واجه الفتح، وأرى ان العروبة هو الذي حقق مفاجأة الجولة الاولى بتغلبه على التعاون خامس الدوري المنصرم، فيما كان فوز الاتحاد على الفتح والفيصلي ضعيفا وبشق الانفس، ونفس الكلام ينطبق على الهلال الذي تغلب على الشعلة والعروبة، وكذلك كان تغلب الشباب على الخليج بصعوبة، أما النصر والاهلي فحققا فوزين كبيرين على نجران وهجر؛ نظرا للفوارق الفنية التي تقف لمصلحة النصر والاهلي، بينما كان فوز الفيصلي على الرائد ثمينا بحكم النقص العددي للفيصلي وفوزه كان بهدف وحيد قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة. بحكم معرفتي وخبرتي في الدوري السعودي، أتوقع ان تتم إقالة اكثر من مدرب قبل نهاية مباريات الدور الاول من دوري جميل، وفي مقدمتهم مدرب النصر الاسباني كانيدا، ومدرب الاتحاد الوطني خالد القروني، ومدرب الفتح الاسباني ماكيدا، إلا اذا تداركوا أخطاءهم الفنية ورتبوا اوراقهم وافكارهم، خصوصا ان جماهير هذه الاندية لن ترحمهم بالانتقادات ولن يرضوا الا بالبطولات او الانتصارات، مما يشكل ضغطا جماهيريا واعلاميا على إدارات هذه الاندية لاتخاذ قرارات حاسمة ومفصلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وسيكون الضحية بدون شك المدرب ولا غيره، وبلا شك ان خسارة النصر من الشباب في كأس السوبر ومن قبله خروجه خالي الوفاض من دورة العين الدولية زعزعت ثقة الجماهير بمدرب الفريق الاسباني كانيدا المعروف بانه مدرب التعادلات من خلال مسيرته مع فريق الاتحاد، وكذلك خسارة الاتحاد من العين في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري ابطال اسيا احبطت جمهور الاتحاد في مدرب الفريق الوطني خالد القروني، بسبب تشكيلته الغريبة وطريقة اللعب العجيبة التي لعب بها امام العين مما افقد الفريق شخصيته في المباراة. لقب هداف دوري جميل سوف يشهد هذا الموسم تنافسا كبيرا لوجود عدد كبير من الهدافين المميزين، كناصر الشمراني ونايف الهزازي ومختار فلاتة وفهد المولد ومحمد السهلاوي وحسن الراهب وسلمان الفرج وعبدالفتاح عسيري وصالح العمري، الى جانب الهدافين الاجانب، كالبرازيلي نيفيز والسوري عمر السومه والهولندي مصطفى الكبير والنيجيري اسحاق بروميس والبرازيلي رافينها والبرازيلي روجيرو والاردني حمزة الدردور والسوري جهاد الحسين والبرازيلي ماركينهو والمالي دياكيتي والعاجي كونان والكنغولي دوريس سالمو والكاميروني ايفولو والمغربي حسن الطير والبرازيلي ماركينوسو والنيجيري اوبينا والبرزيلي ادريانو والغاني كوميدور والبرازيلي هيرياني، ولن يخرج لقب هداف دوري جميل عن هؤلاء الهدافين، والاهم من ذلك ان نستمتع مع الجماهير الكروية بأهداف تتسم بالروعة والجمال والذكاء والدهاء تهز القلوب قبل الشباك والمدرجات.