يقول خبر الرياضية المنشور في يوم الثلاثاء 08 أكتوبر 2019 بأن أحد العاملين في ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، قد عطل تقنية الفيديو – VAR – عن العمل في لقاء الفتح والنصر في الجولة الثانية من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان؛ بسبب قيامه بشحن جواله الذي تسبب في انقطاع الكهرباء عن أجهزة التقنية . بينما كشف رئيس لجنة الحكام الجديد الاسباني فرناندو تريساو بأن VAR تعطل أكثر من مرة وفي العديد من المباريات بينما لم يوضح الاسباني هل لشاحن الجوال دور في ذلك الانقطاع أم أسباب أخرى لم يفصح عنها ! . بعيدا عن خبر الرياضية – نفاه الاتحاد السعودي فيما بعد – وتصريحات فرناندو – خلال ورشة العمل – الحقيقة المسلم بها بأن الجدل حول التحكيم وأخطائه لن ينتهي وبرغم تواجد تقنية الفيديو المساعد وسوف تستمر الأخطاء التحكيمية مازالت هنالك لعبها أسمها كرة القدم ويتابعها الملايين من البشر . وعندما نتحدث عن التحكيم وأخطائه فحدث فلا حرج. كل الفرق تشتكي منها وتدعي المظلومية ولا يمكن أن ننكر بأن هنالك أخطاء تحكيمية وكوارثية حرمت فرقا من بطولات أو من نقاط مباراة ، ولكن تبقى كل أخطاء الحكم هي جزء من اللعبة وحتى تقنية الفيديو المساعدة للحكم لم ولن تقلل من الأخطاء وسيبقى الجدل مستمرا ويستمر ما لا نهاية له . وبرغم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أسند مهمة التحكيم بالدوري خلال السنتين الماضيتين الى نخبة من الحكام الاجانب وتم إبعاد الحكم السعودي عن تحكيم المباريات حتى اشعار آخر، فالسؤال الذي يبحث عن إجابة.. هل انتهت الأخطاء التحكيمية مع الحكم الأجنبي و VAR ؟ المؤكد بأن تواجد الحكم الأجتبي في الدوري أسهم بشكل مباشر في إبعاد اللاعبين عن الشحن والتوتر الزائد أثناء المباريات ولم يقلل من الأخطاء وتقبلها اللاعبون بكل هدوء . وحتى نكون أكثر عدلا لابد أن يمنح للحكم السعودي الفرصة التحكيم بالدوري في ظل تواجد VAR بالتدرج بداية من المباريات ذات الطابع الهادئ البعيده عن الضغوطات الجماهيرية والاعلامية عندها يمكننا أن نتعرف على القدرات التحكيمية للحكم السعودي ومدى قدرته على تطوير مستواه بتواجد التقنية الحديثة المساعدة للحكم في إدارته للمباريات وهل هنالك فرق شاسع في القدرات ما بين الاجنبي والمحلي ؟