حددت الحكومة السودانية الجديدة أمس (الثلاثاء) في أول اجتماع لمجلس الوزراء، مواضع الجروح لتضميدها خلال الأشهر ال6 الأولى من المرحلة الانتقالية. وقال وزير الثقافة والإعلام، المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح، إنه جرى مناقشة قضية السلام والأزمة الاقتصادية، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وسبل تحقيق العدالة الانتقالية، وإصلاح أجهزة الدولة، ووضع سياسة خارجية متوازنة. وأشار صالح إلى أن رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، و4 وزراء، سيتوجهون في أول زيارة خارجية إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، غداً (الخميس). من جهة ثانية، أكد عضو المجلس السيادي بالسودان محمد الفكي، أن جولة التفاوض المباشر مع الحركات المسلحة تنطلق 14 أكتوبر القادم، وتستمر حتي 14 ديسمبر كحد أقصى. وتابع أن "الأطراف وافقت على أن تكون جوبا عاصمة جنوب السودان مقراً للتفاوض رغم وجود بعض النقاشات حول هذا الأمر لكن الأغلبية ترغب في عقدها هناك"، لافتاً إلى ان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، موجود في تفاصيل القضية السودانية وله جهود كبيرة في تحقيق السلام في السودان. وكشف الفكي عن دخول الأطراف في اجتماع مكثف حول مسارات العملية التفاوضية وأن "الجبهة الثورية" ستقدم رؤيتها حول المسارات وكيف يمضي المسار، مع توقعات بالتوقيع على اتفاق إعلان مبادئ في ختام المشاورات. وكان وفد المجلس السيادي المكون من محمد الفكي، محمد التعايشي، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، الفريق شمس الدين الكباشي، والفريق ياسر العطا، وصل إلى جوبا، فيما اتفق المجلس السيادي والجبهة الثورية على تشكيل لجنة مشتركة لصياغة مشروع إجراءات ما قبل التفاوض الرسمي لإحلال السلام.