اتفق مجلس السيادة والجبهة الثورية المسلحة على أن يتم حسم ومعالجة قضايا الحرب في السودان في محادثات سلام مدتها شهرين تنتهي قبل نهاية العام الجاري، وأعلن عن توافق الاطراف حول معظم القضايا العالقة، وقال المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك أن طرفي التفاوض اتفقا خلال محادثات في عاصمة بلاده جوبا على معظم القضايا العالقة بينهما، مشيرا أن الطرفين انخرطا في مناقشات جادة خاطبت جذور المشكلة واستمرت ليومين، بعد وصول وفد مجلس السيادة الانتقالي بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لجوبا، وأضاف أن جوبا ستستضيف مفاوضات السلام برعاية الهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" وجيران السودان. من جانبه قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي إن جولة التفاوض المباشر مع الحركات المسلحة ستنطلق 14 أكتوبر المقبل وتستمر حتى 14 ديسمبر أول كحد أقصى، وأضاف الفكي، أن الأطراف وافقت على أن تكون جوبا مقراً للتفاوض رغم وجود بعض النقاشات حول هذا الأمر لكن الأغلبية ترغب في عقدها هناك، وأشار إلى أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، موجود في تفاصيل القضية السودانية وله جهود كبيرة في تحقيق السلام في السودان، وكشف عن دخول الأطراف في اجتماع مكثف حول مسارات العملية التفاوضية، وأن "الجبهة الثورية" ستقدم رؤيتها حول المسارات وكيف يمضي المسار. وأشار الفكي إلى أنه ستكون هناك مسارات عديدة، واحد يتعلق بمسار التفاوض حول ملف دارفور، وآخر يناقش قضايا الشرق وثالث يناقش قضايا منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وأوضح ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الاتفاق تناول شقان من القضايا منها ما هو وارد في الوثيقة الدستورية وتم التأكيد عليه والاخر يتعلق بما يجب بإجراءات المفاوضات. الى ذلك أعلن وزير الاعلام السوداني، فيصل محمد صالح، أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، سيتوجه إلى جوبا اليوم الخميس في أول زيارة خارجية له بعد تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية، ووضعت الحكومة الانتقالية السودانية خلال اجتماعها أولويات لها في المرحلة القادمة أبرزها تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في أقل من شهر، وإصلاح أجهزة الدولة، وعلاقة المركز بالولايات، والتحضير للمؤتمر الدستوري، ومكافحة الفساد، وفك الأموال المجمدة لتسيير دولاب العمل.