ما إن انتهى دوري الموسم الماضي، بكل ما حمله من استثنائية، كان أعظمها ظهور مهاجم بمواصفات عالمية، وأعني به الجلاد (حمدالله) إلا وانبرى الكثيرون؛ خصوصاً ممن ذاقوا وبال سهامه إلى طرح سؤال عريض..هل كان ذلك الموسم إعلاناً لابتداء رحلة جلاد ستتواصل في قادم المواسم، أم أنها- وكما يقال: (بيضة الديك) التي لن تتكرر!!؟ أمام ضمك، جاء الجلاد ليقول: صدري يتسع لأكثر من دوري.. فانتظروا. مراوغة … الغالي سعره فيه !! يبدو أن (جوليانو دي باولا) والقادم من بلاد البن الفاخر، يصر في كل مرة أن يثبت لنا صحة هذه المقولة، فراقص السامبا الذي يتصدر لاعبي دورينا قيمة تسويقية، مازال يواصل تقديم فنون الكرة بل دروسها، ناثراً إبداعه ومثبتاً في كل مرة أنه الرقم الصعب في دورينا؛ قيمة فنية ومالية. تمريرة … قدم الأمير عبدالعزيز بن تركي رئيس الهيئة نموذجاً رائعاً للمسؤول المطلع والمتفاعل مع كل ما يدور في الساحة الرياضية، فبعد ما شهدته مباراة النصر والوحدة الإماراتي من ردود فعل سلبية، بل غاضبة تجاه الحالة المزرية التي كانت عليها المنطقة المحيطة باستاد الملك فهد الدولي، والتي لم تكن تتواكب مع ما تتطلع له قيادتنا من صناعة رياضة تضاهي أرقى دول العالم، جاءت القرارات العاجلة والصارمة بإعادة صياغة المشهد، ليرى الجميع- وفي وقت قياسي- تغيرا جذريا، كان محل إشادة وتقدير الجميع. انفراد… قدمت الفرق الصاعدة الثلاثة أوراق اعتمادها، وبكل قوة، في أولى جولات الدوري، فلم نر تلك الفوارق الكبيرة، التي كنا نراها بين الصاعدين، وأهل الدار من كبار القوم بالدوري، والتي كانت تنتهي بمهرجانٍ من الأهداف. فذاك العدالة يعادل الأهلي، وهذا أبها يرهق الهلال، وما ضمك عنهما فيما قدمه من مستوى أمام البطل ببعيد، هذا التألق الثلاثي وأمام الكبار يجعلنا نقول: شكراً لزيادة الأجانب في دورينا فقد أعادت صياغة دورينا بالكامل. هدف .. ظهر مهاجم الرائد محمد السهلي في مباراة فريقه الافتتاحية أمام الاتحاد بمستوى أذهل الجميع، توجه بتسجيله هدف فريقه الوحيد، وجعل الجميع يتساءل.. أين كان هذا النجم عن أعين مسيري الأخضر !!؟ وليسجل هدفاً في شباك من احتكر الأخضر على أسماء معينة. ختاماً كم من محمد آخر في أنديتنا لم يتسن له عرض إبداعه كما حدث لنجم الرائد، الذي أتوقع أن يكون رقماً صعباً جداً هذا الموسم.