منى/ محمد عمر -مها العواودة حصد ضيوف الرحمن هذا العام ثمار رؤية المملكة الوطنية 2030 من خدمات ومشروعات عملاقة جاءت ضمن منظومة الإنجاز السعودى لتسهيل أداء المناسك فى افضل صورة ، وتمكنت المملكة من استثمار طاقات الشباب السعودى والبنية التحتية القوية فى تهيئة الظروف المناسبة لمزيد من التطوير والتقدم , وتأتى المشروعات المتنوعة ضمن سلسلة مستمرة تعمل عليها المملكة بصفة مستمرة لرفع كفاءة جميع القطاعات الوطنية لتكون فى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لاستقبال المزيد من ضيوف الرحمن عاما بعد عام فى إطار حرص القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد حفظهما الله على إتاحة الفرصة لمزيد من ضيوف الرحمن من تأدية المناسك بيسر وسهولة. وتأتى رؤية المملكة شاملة عصرا جديدا من التسهيلات والامكانيات العملاقة التى تعمل عليها المملكة فى المجال الإنشائي وتجهيز الطاقات البشرية بأحداث الوسائل العلمية والثقافية حتى تكون منظومة الحج فى المستقبل في أبهى صورة لها, ويعكس هذا حرص القيادة الرشيدة على الأهمية القصوى فى تهيئة الأجواء للحجاج فى الحاضر والمستقبل. وحول ذلك قال الصحفي الأردني عبد الله دقامسة ل"البلاد": ما لمسناه حقيقة على أرض الواقع من خلال جولاتنا الميدانية وتعاملنا المباشر مع كافة القطاعات في مشاعر الحج المختلفة يؤكد وجود جهود كبيره على مستوى عال من الدراية والوعي والمعرفة من كافة قطاعات ومؤسسات الدولة سخرت لخدمة الحجيج حجاج بيت الله الحرام وراحتهم ممثلة ذلك بوزارة الداخلية السعودية ووزارة الحج ووزارة الصحة ورئاسة أمن الدولة والدفاع المدني وقيادة قوات أمن الحج. وتابع ولا ننسى المؤسسة العريقة التي مثلت المنبر الصادق للربط بين هذه المؤسسات بصورة تكامليه الا وهي وزارة الاعلام السعوديه، مؤمنين انه لولا تضافر كافة الجهود والعمل في منظومة مؤسساتية عاليه لما وصلت اليه الامور بهذا المستوى من الجهوزية وبنجاح مهد الطريق وخلق الفرص لنجاحات قادمه في مواسم الحج للسنوات القادمة. واضاف: الجهد المبذول كبير وتقديرنا وشكرنا في هذا المقام لن يكون إلا رساله جلها أن السعودية قيادة وشعبا ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لن تتوانى عن تقديم كل ما يخدم ضيوف الرحمن وأن هذه البلاد عصية على كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها وان هناك عيونا ساهره لا تنام في سبيل تسهيل اعمال الحجاج وخدمتهم ، مؤكدا ان السعودية بقيادتها الحكيمة لن يصدها عن تقديم الخدمة والتسهيلات اي عابر او مسبب. من جانبه اكد الصحفي اليمني احمد عبده أن الممكلة حققت نقلة كبيرة فى البنية الأساسية التى تمكنها من زيادة عدد ضيوف الرحمن عاما بعد عام بفضل قدرتها الكبيرة ورؤيتها المتميزة فى إدارة المقومات الأساسية التى تمتلكها المملكة فى مختلف المجالات. واضاف "شهدنا فى حج هذا العام العديد من البرامج والتوسعات التى سهلت على الحجاج أداء المناسك فى سهولة ويسر ومنع التدافع والتزاحم فى أى موقع بفضل الإدارة المتطورة التى تعتمد على التكنولوجيا فى مراقبة وتحسين سير التجمعات وتوجيها بشكل دقيق مما ساهم بشكل مباشر في الحفاظ على سلامة وأمن ضيوف الرحمن ، فضلا عن دخول التطبيقات الإلكترونية الحديثة التى وفرت خطوط مباشرة من التواصل الذكى بين كافة منظومة الحج من جهات منظمة وضيوف". بدوره اشاد صفوت عمران رئيس قسم الشؤون السياسية بصحيڤة الجمهورية بالإجراءات التنظيمية لموسم حج هذا العام، مؤكدا انها اثرت بشكل مباشر على سهولة تأدية المناسك هذا العام بعد التطوير الكبير والمتقدم الذى شهدتها الاماكن المقدسة من توافر الخدمات وسهولة الوصول الأمن عبر طرق محكمة وذات جودة عالمية حافظت على ضيوف الرحمن فى السير ،إضافة إلى وجود فرق الكشافة التى تقوم بدور محوري فى التعريف بالطرق وتوضيح اللوحات الإرشادية المنتشرة بكثافة باكثر من لغة مما ساهم فى التواصل الفاعل مع الجميل. واضاف أرى أن المملكة امتلكت من الأدوات والتجهيزات العملاقة التى تساهم بشكل مباشر فى زيادة ضيوف الرحمن بشكل احترافي عبر البرامج والتوسعات الاقتصادية وتاهيل الأفراد القائمين على منظومة الحج بالثقافة واللغات المتنوعة حتى يتمكنوا من التواصل مع كافة الجنسيات الموجودة بالاراضى المقدسة ، مشيرا أن تجربة هذا العام مؤشرا واضحا عن جهود المملكة فى التطوير والتحديث المستمر داخل منظومة الحج وتاهيل المنظومة الوطنية لتكون على أعلى درجات الكفاءة لتكون التجربة السعودية نموذجا دوليا احترافيا فى المجال الانسانى والأمنى والتعامل الراقى والقدرة على التواصل. في السياق قالت أسماء كوار كاتبة وإعلامية جزائرية إن مسألة تطوير منظومة الحج والعمرة أولوية استراتيجية في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، فالعيد من المسائل التي كانت تشكل عراقيل في مواسم الحج ، عولجت كلية بالإمكانات الحديثة والتنظيم الدقيق والمشروعات الكبيرة ، وتجلى ذلك في حركة المرور ونقل الحجيج حيث تم إنجاز توسيع الطرقات وبناء الجسور، لتسهيل النقل بين المشاعر المقدسة والحرم الشريف، وأيضا داخل مدينة مكةالمكرمة، بالإضافة لتطوير المرافق والخدمات وزيادة فاعلية تحقيقها للأهداف التي تحققها وكذلك كفاءة الكوادر البشرية التي تساهم في ايصال هذه الخدمات لضيوف الرحمن . كما ساهم مركز العمليات الأمنية الموحدة 911، بشكل فعال في إنجاح موسم الحج الحالي ، واستطاع بقدرات بشرية مؤهلة تأهيلا تقنيا وأمنيا ادارة الحشود بكفاءة عالية والاستجابة السريعة للبلاغات الواردة إليهم والتعامل مع اَي حالة أمنية بشكل تكاملي مع جميع قطاعات المنظومة الامنية وبلغات مختلفة وهذا خير دليل على أن منظومة الحج دخلت في مرحلة جديدة تهدف الى الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج.