منى- محمد عمر- مها العواودة حظي ضيوف الرحمن هذا العام بمجموعة كبيرة من التطبيقات التى أطلقتها المملكة لتسهيل أداء مناسك الحج والتواصل الفعال بين مختلف الجهات , وتعد مؤشرا واضحا لما تقوم به من جهود عملاقة فى خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أداء المناسك وتلبية احتياجات الحجاج بسهولة ويسر , وتأتى التطبيقات الإلكترونية فى الحج ضمن حزمة متنوعة من الخدمات التى تقدمها المملكة فى مختلف التخصصات والرغبات مما مكن الحجاج من تأدية الشعائر المقدسة بأعلى درجات الروحانية. تقول غادة ناجي طنطاوي رئيس تحرير مجلة جولدن بريس: في كل سنة تشهد المملكة مشاريع عدة خاصة بحجاج بيت الله، بدءًا من وزارة الخارجية حتى رجل الأمن البسيط في الشارع، لكن الحج في سنة 2019 شهد نقلة مفصلية في تاريخها على صعيد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ابتداءً من مرحلة ما قبل القدوم و حتى عودة الحاج لبلاده بعد أداء المناسك.
وتضمنت هذه النقلة 8 برامج ومبادرات منها منصة الحج الذكي، توفير مساحات إضافية للحجيج، برنامج التفويج لإدارة الحشود عبر نظام إلكتروني، زيادة الطاقة الاستيعابية حيث تمت إزالة جبل شرق ربوة منى بالكامل لبناء مخيمات مجهزة بكافة الخدمات، تطوير خدمات الوجبات مسبقة التجهيز في المشاعر المقدسة علاوةً على تسخير 32 ألف متطوع لفتح المجال لجميع أفراد المجتمع لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ثم تم اطلاق نظام إلكتروني رقابي لقياس جاهزية المشاعر المقدسة و مرافقها، وأخيرًا مبادرة حج بلا حقيبة لإعادة نقل أمتعة الحجاج من مقرات سكنهم إلى صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. مما دفع ذلك التطور الملحوظ، العديد من القنوات الأجنبية العالمية إلى الإشادة بتطور المملكة في ادارة حدث عالمي رفيع المستوى، جعلها تتصدر الصفوف الأولى مع الدول الرائدة.
فلا أعتقد أن هناك أي حدث عالمي استضافته أي دولة أجنبية و كان بمستوى موازيًا لما كان عليه الحج هذا العام. وتابعت: هذه الجهود أكدت بالواقع العملي، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله تشهد تسارعاً كبيرا في شتى المجالات، تحقيقا لرؤية 2030، التي تؤكد على الالتزام بتطوير وتوسيع نطاق الخدمات المتوفرة للحجاج و المعتمرين لتسهيل أداء مناسكهم من خلال التقنيات المتنوعة، كبطاقة الحاج الذكي البطاقة البنكية، كاميرات المراقبة و شبكة الإنترنت الجديدة. و هذا فقط واحد من عدة محاور تصب في أهداف الرؤية. الجدير بالذكر أن مشروع الحج الذكي تزامن مع حزمة من المبادرات لتقليل الضغط على اليد العاملة البشرية، الحفاظ على وقت الحجاج و تسهيل انتقالهم من مكان لآخر، و هذا أمر لم نشهده الا في عصر الملك سلمان حفظه الله، و توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحت مظلة رؤية 2030 التي أتت ثمارها في جميع المجالات و التي مازلت أنا على الصعيد الشخصي أتوقع منها الكثير في الأيام المقبلة. حفظ الله بلادي و أدام علينا نعمة الأمن و الأمان في عهد سلمان و بن سلمان. في السياق قالت الصحفية والكاتبة العراقية نغم التميمي : اسهم استخدام التقنية الذكية التي وفرتها المملكة في تيسيرات هائلة من خلال فكرة الحج الذكي في التخفيف من كاهل الحاج من خلال تقليص عامل الوقت. مثلا التأشيرة الالكترونية حيث نجحت جهود مديرية الجوازات العامة في تقليص الوقت وتسهيل المهمة امام الحاج في الحصول على الفيزا من دون مراجعة القنصليات والسفارات وذلك عن طريق استلامها الكترونيا عبر مواقع خاصة.
فكرة الحج الذكي والتي تحمل شعار من الفكرة الى التنفيذ اوصلت التقنية الى ابعد المناطق في العالم خصوصا تلك الدول التي تعيش في غابات ووديان وسهول وتطبيق خدمة الحج التي طبقت هذا العالم في خمس دول آسيوية ومنها عربية كتونس ساهمت الى حد كبير في دعم الحاج معنويا ونفسيا وحتى لوجستيا حيث انه يقوم بانهاء كافة إجراءات السفر في بلاده. وبذلك تكون المملكة قد نجحت بدرجة كبيرة في توظيف التقنية الحديثة لخدمة الحاج وتيسير مناسكه.