أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن مولد صغيرين للنمر العربي ، ضمن برنامجها للتربية والإكثار، لحماية الأنواع المهددة بالانقراض من النمور، وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية في المملكة، ضمن مبادراتها لحماية النمور العربية. وُلد الصغيران -ذكر وأنثى- في 26 أبريل الماضي، وقد اجتازا مرحلة حرجة خلال الإثنا عشر أسبوعاً الأولى من عمرهما، وتم تطعيمهما مؤخراً باللقاحات والأمصال الضرورية، من قبل فريق بيطري متخصص. وقال صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا: “تشكل ولادة الصغيرين خطوة مهمة في إطار جهودنا، لإعادة توطين النمر العربي في مواطنه الأصلية في المملكة، ومع وجود أقل من 200 نمر من النمور العربية، فإن ذلك يجعله أحد الحيوانات المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى في العالم، كما أن مولد الصغيرين يجدد الأمل في إكثار الأنواع التي باتت مهددة بالانقراض”. وأكد سموه التزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بحماية ما تبقى من النمور العربية والحفاظ عليها وإعادة إكثارها، للحفاظ على هذا النوع النادر من النمور، حتى لا يصبح مجرد ذكرى في موسوعة الحياة الفطرية المتنوعة في المملكة. وأضاف: “لهذا السبب، تدعم الهيئة الملكية لمحافظة العلا جهود وبرامج إعادة إكثار النمر العربي، لدعم مستقبل هذا النوع النادر من النمور التي كانت العلا جزءاً من بيئتها الطبيعية في المملكة. وستكون ولادة الصغيرين بارقة أمل ومقدمة للعديد من برامج دعم الإكثار والتنشأة للنمور العربية من خلال تطوير مبادرات وأنشطة علمية متخصصة توظف العلوم والأبحاث الحديثة في هذا المجال بالشراكة مع خبراء محليين وعالميين.” وتمثل الولادة الناجحة لصغيري النمر العربي، التي تولاها مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف بمشاركة خبراء من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، خطوة إيجابية تعزز التزام الهيئة بأهدافها وميثاقها نحو حماية وحفظ ورعاية التراث الطبيعي والتاريخي. وتضم مبادرة حماية النمور العربية، التي أطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، مشاريع عدة، تعمل على دعم الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك برنامج مكثف للتربية وإعادة الإكثار، إضافةً إلى إنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي كمنصة فعالة للعديد من المبادرات المستقبلية. وستشكل الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لجنة استشارية تتألف من خبراء بارزين من جميع أنحاء العالم، لتعزيز وتطوير مبادرة حماية النمور العربية ابتداءً من تطوير وتأهيل مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف بالتوازي مع وضع الخطط الاستراتيجية وتصميم مركز عالمي حديث للأبحاث والتقنية ورعاية وتربية النمور العربية في محافظة العلا، فضلًا عن تعزيز عمليات التشغيل والتأهيل وتنشيط الموائل في محمية شرعان الطبيعية بالعلا. وأعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في فبراير الماضي عن إنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي، وتخصيص ميزانية مبدئية بقيمة 25 مليون دولار لمبادرات حماية النمر العربي، ما يجعله الصندوق الأكبر من نوعه في العالم، والمخصص بالكامل لحماية النمر العربي، وسيتم تشغيل الصندوق بحلول نهاية العام الجاري 2019، بعد الانتهاء من مرحلة التخطيط الاستراتيجي والتجهيز التشغيلي. ويأتي إعلان مولد صغيري النمر العربي، بعد توقيع اتفاقية شراكة بالغة الأهمية في يونيو الماضي، بين صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، والدكتور توماس كابلان، رئيس منظمة بانثيرا لحماية القطط الكبيرة. ومن خلال هذه الشراكة، انضمت المملكة العربية السعودية بدورها إلى التحالف العالمي لحماية القطط البرية