أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن ولادة صغيرين للنمر العربي، ضمن برنامجها للتربية والإكثار لحماية الأنواع المهددة بالانقراض من النمور، وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية في المملكة، ضمن مبادراتها لحماية النمور العربية، حيث اجتازا مرحلة حرجة خلال ال12 أسبوعا الأولى من عمرهما، وتم تطعيمهما مؤخرا باللقاحات والأمصال الضرورية، من قبل فريق بيطري متخصص. وأكد وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أن هذه الخطوة مهمة في إطار جهودنا لإعادة توطين النمر العربي في مواطنه الأصلية في المملكة، ومع وجود أقل من 200 نمر من النمور العربية، فإن ذلك يجعله أحد الحيوانات المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى في العالم، كما أن مولد الصغيرين يجدد الأمل في إكثار الأنواع، التي باتت مهددة بالانقراض. وتعهد بالتزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بحماية ما تبقى من النمور العربية، والحفاظ عليها وإعادة إكثارها، للحفاظ على هذا النوع النادر من النمور، حتى لا يصبح مجرد ذكرى في موسوعة الحياة الفطرية المتنوعة في المملكة. وأوضح أن الهيئة تدعم جهود وبرامج إعادة إكثار النمر العربي، لدعم مستقبل هذا النوع النادر من النمور، التي كانت العلا جزءا من بيئتها الطبيعية في المملكة. وستكون ولادة الصغيرين بارقة أمل ومقدمة للعديد من برامج دعم الإكثار والتنشأة للنمور العربية، من خلال تطوير مبادرات وأنشطة علمية متخصصة توظف العلوم والأبحاث الحديثة في هذا المجال بالشراكة مع خبراء محليين وعالميين. وتضم مبادرة حماية النمور العربية، التي أطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، مشاريع عدة، تعمل على دعم الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك برنامج مكثف للتربية وإعادة الإكثار، إضافة إلى إنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي كمنصة فعالة للعديد من المبادرات المستقبلية. وستشكل هيئة العلا لجنة استشارية تتألف من خبراء بارزين من جميع أنحاء العالم، لتعزيز وتطوير مبادرة حماية النمور العربية ابتداء من تطوير وتأهيل مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف بالتوازي مع وضع الخطط الاستراتيجية، وتصميم مركز عالمي حديث للأبحاث والتقنية ورعاية وتربية النمور العربية في محافظة العلا، فضلا عن تعزيز عمليات التشغيل والتأهيل وتنشيط الموائل في محمية شرعان الطبيعية بالعلا.