كشف مدير عام نادي الوحدة السابق عماد طيب، عن الأسباب التي منعتهم من تقديم ملفات ترشحهم لرئاسة النادي خلال فترة الانتخابات الأخيرة، كما تطرق لعلاقته مع رئيس النادي الحالي سلطان أزهر، بالإضافة لتقييم عمل الإدارة السابقة بقيادة حاتم خيمي. جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته معه " البلاد " فإليكم تفاصيل ما جاء فيه .. هل فعلا كان لديكم الرغبة للترشح لرئاسة نادي الوحدة ؟ – بالفعل كان هناك ملف قوي تم تجهيزه بقيادة المرشح عبدالله عادل طيب، وهو خريجي الإدارة والاقتصاد، ورجل أعمال، وكنت أنا مرشحا أيضا لمنصب نائب رئيس النادي، وكان لدينا الكثير من الأعمال والأفكار لخدمة النادي وأبناء مكةالمكرمة. ما أسباب تراجعكم المفاجئ ؟ – من ضمن شروط هيئة الرياضة سداد قيمة العضوية الذهبية والبالغة 100 ألف ريال، إضافة لدفع مبلغ 4000 لكل عضو، وكان عراب مشروع الملف الانتخابي عبدالمعطي كعكي، الذي رفض سداد قيمة العضوية في الوقت الحالي، وطلب منا عدم التقدم في الفترة المحددة خلال الخمسة أيام توقعا منه بعدم ترشح أي شخص آخر لكرسي الرئاسة، ورغبة منه في عدم المنافسة مع أي مرشح في الانتخابات، ومن ثم يتم تقديم الملف الخاص بنا لتتم التزكية، ولكن قدم المرشح الدكتور سلطان أزهر ملفه الشخصي في آخر 10 دقائق من انتهاء المهلة المحددة، وحصل على ذلك بالتزكية ونتمنى له التوفيق في مشواره القادم. كيف هي علاقتك برئيس النادي الحالي ؟ – تواصلت مع الدكتور سلطان أزهر عن طريق الهاتف، وقمت بتهنئته بعد تزكيته وحصوله على كرسي الرئاسة، وطلبت منه الاجتماع معه لعرض مشروع معين وتقديم بعض الخبرات السابقة للإدارة الشابة، وعرض العديد من الأفكار الإدارية والمالية عليه والتي ستصب في مصلحة نادي الوحدة وقد تم تحديد موعد أولي ثم اعتذر وحدد موعدًا آخر، ولكن للأسف تجاهل بعد ذلك كافة الاتصالات والرسائل، أو حتى منحي الإيميل الخاص به لإرسال مالدي من مقترحات له. هل تتوقع النجاح لإدارة الدكتور سلطان ؟ – إدارة سلطان أزهر تمتلك العلم والحماس، ولكنها تفتقد تماما إلى الخبرة الرياضية؛ ولذلك أوجه لهم النصح بالرجوع والعودة إلى الرؤساء السابقين، وجمع أعضاء الشرف وفتح المجال للتشاور، وعدم اتخاذ القرارات بصفة أحادية والتفرد بها، خاصة في السنة الأولى. ماهي نظرتك المستقبلية للنادي ؟ – لن تقوم لنادي الوحدة قائمة، إلا في حالة تضافر الجهود بين أبناء مكة، ففي الموسم الماضي في فترة الرئيس حاتم خيمي ونائبه عبدالله خوقير، قدم معالي المستشار تركي آل الشيخ دعماً كبيراً جدا، وغير مسبوق، ووضع النادي على طريق النجاح ولكن للأسف لم تتم الاستفادة والانطلاقة منها، والبناء عليها، والتاريخ لن يرحم الوحداويين على ضياع تلك الفرصة الذهبية في انتشال النادي والنهوض به نحو منصات التتويج؛ كون النتائج كانت مخيبة للآمال وماتم إنجازه يعد بكثير من الدعم التي حصل عليه النادي.
ماهو تقييمك لعمل إدارة خيمي السابقة ؟ – المستشار تركي آل الشيخ قدم كامل الدعم لجلب أفضل مدرب وأميز اللاعبين المحليين والأجانب، ولكن للأسف لم تنجح الإدارة في ذلك كما أنها لم تحافظ على لاعبي النادي السابقين، الذين استطاعوا الصعود بالفريق إلى دوري المحترفين إضافة للعديد من الأخطاء الإدارية والفنية. ماهي تلك الأخطاء التي وقعت بها الإدارة ؟ – بعد بداية الموسم أخطأت الإدارة في السماح برحيل المدرب كاريلي، وإن كان ذلك برغبته، إلا أن القرار قصم ظهر الفريق، وللأسف لم تتم معالجة ذلك بالشكل الصحيح حيث تم التعاقد مع المدرب المصري ميدو، الذي لم يكن الخيار المناسب، إضافة للاستغناء عن المدافع أسامة هوساوي في منتصف الموسم، وبكل تأكيد المدرب كاريلي وأسامة لم يغادرا في ذلك التوقيت بلا أسباب أجبرتهم على ذلك كما أن الإدارة تعاقدت مع لاعبين أجانب دون المستوى، ماعدا الحارس محمد عواد وأوتيرو وجليرمي، فهناك 3 مميزين مقابل خمسة لا فائدة منهم، ومن أبرز أخطاء الإدارة السابقة عدم الاستماع للجمهور الوحداوي، والدليل على ذلك أن الحضور الجماهيري لعشاق فرسان مكة كان ضئيلا في أغلب المباريات.