أعاد فريق الوحدة التاريخ لنفسه كمنافس على الدوري بعد المستويات التي قدمها هذا الموسم مكنته من تصدر الدوري وبشكل مؤقت لكنه ظل منافسًا ووصيفًا خلف المتصدر النصر، ولعل هذا لم يكن صدفة بل هو نتاج عمل للإدارة برئاسة سلطان ازهر التي فضلت العمل بصمت وابتعدت عن الفلاشات الإعلامية تاركة العمل هو من يتحدث عنها، والبداية كانت بإقامة معسكر خارجي للفريق وحافظت على عمل الادارة السابقة برئاسة حاتم خيمي، حيث بدأت من حيث ما هو وعملت على الاستفادة من إيجابيات العمل السابق وهي الإبقاء على المحترفين المميزين من العام الماضي مثل انسليمو وشافيز وجليرمي وتعاقدت مع 4 محترفين جدد وهم قودوين ويوسف نياكاتي وبوتين ومصطفى زغبة بل أنها في حالة مناقشة وتعديل وتطوير للفريق وكان أسرع قراراتها التصحيحية هو إقالة المدرب السابق الكرواتي ماريو بعد أول خسارتين في الدوري ومع أول جولتين رغم انه حقق الفوز الاول في الجولة الثالثة عندما كسب الاهلي، لكنها لم تتراجع عن قرارها الذي اتخذته قبل المباراة كدلالة على أن القرار تم دراسته بعناية، ومن ثم تم التعاقد مع كارينو لتبدأ الانطلاقة للفرسان ويحقق 4 انتصارات متتالية قبل أن يتعثر لكنه سرعان ما استعاد وتيرة الفوز، وجاءت انتصارات الوحدة على الاهلي والنصر والاتحاد وهذا ما يؤكد على قوة الفرسان. وتشير المصادر إلى أن الإدارة الوحداوية تجري مفاوضات مع لاعبين قد تكون صفقتان من العيار الثقيل إذا ما تمت سيكون لها تاثير إيجابي على الفريق. ولم تنسَ الإدارة تهيئة الفريق نفسيًا، بل إنها تعمل على هذا الجانب وصادق على ذلك اللاعبون في تصريحاتهم، ولعل آخرهم كابتن الفريق وليد باخشوين عندما أكد ذلك، وقال إن الإدارة هيأت للفريق كل شيء وصنعت الألفة بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري، كل هذا العمل صنع فريقًا قويًا قادر على المنافسة.