"يعني خلاص مافيه أمل تبقى"، هكذا كان حال لسان كافة الجماهير التعاونية، منذ أن أعلنت إدارة محمد القاسم رحيل البرتغالي المدير الفني إيمانويل بيدرو، الذي نجح مع كتيبته في تحقيق بطولة كأس الملك، أمام نظيره الاتحاد بنتيجة 2-1. حيث تداولت عدد من الأنباء والصحف المحلية والخليجية عن رحيل بيدرو، إلا أن الجماهير كانت تثق في إدارة النادي على أن تبقيه موسما آخر؛ كونه نجح في حفر اسمه من ذهب، وإحراز لقب كبير مع "السكري"، والعودة مجدداً للبطولة الآسيوية. حالة الصدمة لم تقتصر على الجماهير التعاونية فقط، بل امتدت الى الإعلام البرتغالي في بلاده، حيث أكدت صحيفة "maisfutebol" البرتغالية، أنها لم تصدق خبر رحيل المدرب إيمانويل؛ كونه نجح في تحقيق إنجاز تاريخي مع النادي، فكيف لإدارة أن توافق على ذلك القرار الصادم، والذي لم يقتصر على تحقيقه لقب كأس الملك، بل توج قبل عدة أيام بجائزة أفضل مدرب في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فهل يعقل أن تقوم إدارة بتسريح مدرب بتلك الصورة والطريقة!؟. المثير للجدل والغريب أن إدارة النادي لم تقم بإصدار أي بيان رسمي حيال رحيل المدرب بيدرو، بل نشرت "بوستر" عليه صورته مكتوب عليها "شكراً بيدرو إيمانويل"، فكيف لمدرب حقق هذا الإنجاز، أن يتم إعلان رحيله بذلك البيان "المقتضب جداً". من جانبه، حرص محمد القاسم رئيس مجلس إدارة نادي التعاون، على توجيه رسالة لمدرب الفريق، بعد إعلانه الرحيل، وذلك عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر جاء نصها: شكرا بيدرو .. قدمت مع الذئاب موسماً مميزاً، وكنا حريصين على بقائك وعملنا على ذلك، ولكنه خيارك أخيراً، وتابع تغريداته: جمهور التعاون قريباً جداً تسمعون ما يسعدكم؛ لأن ذلك أهم أهدافنا. وفي أول ردة فعل من المدرب السابق لفريق التعاون بيدرو قال: إن رئيس النادي لم يكن موفقاً في التوقيت الذي اختاره، ليقدم له العرض الجديد بشأن عقده للموسم القادم، فلو أنه قدم لي العقد قبل 3 أشهر، لربما كان وافقت عليه. وأضاف: لو عرضت إدارة التعاون في الوقت الحالي وضاعفت راتبي بنسبة 500 % لن أوافق؛ لأنه من وجهة نظري، انتهى مشروعي مع "السكري".