أصدرت شركة مايكروسوفت تصحيحًا أمنيًا لنظام التشغيل ويندوز إكس بي Windows XP، الذي لم يتم دعمه رسميًا منذ عام 2014، لإيقاف هجمات على نظام ويندوز على نمط هجوم WannaCry. وطلبت عملاقة البرمجيات، في خطوة غير عادية، من مستخدمي الإصدارات القديمة تحديث النظام التشغيلي وتثبيت التصحيحات الأمنية الجديدة بشكل عاجل للحماية من أي هجوم محتمل قد يكون واسع النطاق. وأصلحت مايكروسوفت ثغرة أمنية بالغة الأهمية في تنفيذ التعليمات البرمجية عن بُعد في "خدمات سطح المكتب البعيد" Remote Desktop Services، المعروفة سابقًا باسم "الخدمات الطرفية" Terminal Services. ويتعلق الضعف بأنظمة ويندوز إكس بي، وويندوز 7، بالإضافة إلى Windows Server 2003، و Windows Server 2008 R2، و Windows Server 2008. وتبنت الشركة نهجًا غير معتاد فيما يتعلق بإصدار التصحيحات الأمنية لنظامي التشغيل ويندوز إكس بي، و Windows Server 2003، على الرغم من كونهما خارج الدعم. وتستثمر مايكروسوفت بكثافة في تعزيز أمان منتجاتها من خلال التحسينات المعمارية الرئيسية التي لا يمكن نقلها إلى الإصدارات السابقة من ويندوز. ويتعين على مستخدمي ويندوز إكس بي تنزيل التحديث يدويًا من قائمة تحديثات مايكروسوفت، وقالت الشركة: إنها لم تلاحظ وجود استغلال لهذه المشكلة. ويوضح سايمون بوب Simon Pope، مدير الاستجابة للحوادث في مركز الاستجابة الأمنية من مايكروسوفت: "تتمتع هذه الثغرة الأمنية بمصادقة سابقة، ولا تتطلب أي تفاعل من جانب المستخدم". وأضاف "تسمح هذه الثغرة الأمنية لأي برمجيات ضارة قادرة على استغلالها مستقبلًا بالانتقال من جهاز حاسب معرض للهجوم إلى جهاز حاسب آخر معرض للهجوم بطريقة مماثلة لانتشار البرمجية الضارة WannaCry في جميع أنحاء العالم في عام 2017".