مع نسمات الفجر ضجت المياه اللازوردية في خور الحصيص بجزيرة فرسان بهتاف عفوي من قبل آلاف الأهالي الذين، هرعوا لصيد أسراب أسماك الحريد ، وذلك ضمن مهرجان بحري ينطلق في نفس الموعد في كل عام ، إذ تتوافد على شطئآن الجزيرة أسراب ضخمة من أسماك الحريد “السمكة الببغاء” ، ويعد مهرجان الحريد سنويا بمثابة ايقاع سياحي وتقليد اعتاده أهالي المنطقة ، وحتى الآن لا يعرف أسباب توافد أسماك الحريد سنويا في نفس الموعد من وراء البحار، ثم تنتهي رحلتها بالانتحار الجماعي علي شواطئ أرخبيل جزر فرسان. يشار إلى أن مهرجان الحريد، من أهم المهرجانات السياحية التي تنفذ بالمنطقة ويحظى باهتمام واسع من قبل أهالي جازان وزوارها، إلى جانب الاهتمام الخاص من قبل سكان الجزيرة حيث يقام المهرجان سنوياً احتفاء بظهور أسراب سمك الحريد “ببغاء البحر” في خور الحصيص بأحد أجمل الشواطئ بجزر فرسان في نفس الموعد من كل عام وخلال سنوات طويلة حيث أصبح يشكل تظاهرة اجتماعية كبرى لأهالي المنطقة . وفي هذا المهرجان يجمع “الحريد” ليصبح في مجموعة واحدة، محاطاً بالشباك من كل جانب، حيث تتركز أنظار الجميع على البحر من جهة، وعلى كبير الصيادين من جهة أخرى. ويشمّر الجميع عن سواعدهم فيما يشبه اللحظات الحاسمة قبل بداية ماراثون الصيد . ويذكر أن محبي الصيد خلال هذا المهرجان البحري البانورامي يصيدون سنويا نحو 30 ألف سمكة حريد ويتففن الأهالي في طبخ هذه السمكة المدارية.