يتأهب أهالي جزيرة فرسان وزوارها يوم غد السبت لصيد سمك الحريد، في المناسبة السنوية التي يترقبها أهالي الجزيرة للاحتفاء بضيف الجزر "سمك الحريد"، أو "ببغاء البحر". وفي هذا الوقت من كل عام؛ يقطع سمك الحريد رحلة طويلة قادماً من الشواطئ الهندية هرباً من الحيتان المفترسة والأمواج الهائجة، وينتهي المطاف به على شاطئ الحصيص في فرسان. ويتولى "الفرسانيون" صيد هذا السمك تطبيقاً للعادات والأعراف المتوارثة منذ القدم، ولاسيما بعد أن بدأت الهيئة العامة للسياحة في استغلال هذا الحدث، من خلال مجلس التنمية السياحي بهدف إكساب هذا المهرجان صفة "العالمية"، في ظل تغطية العديد من وسائل الإعلام لفعالياته.
ويعد مهرجان الحريد من أهم المهرجانات السياحية التي تُنفذ بالمنطقة، ويحظى باهتمام واسع من قبل أهالي منطقة جازان وزوارها، إلى جانب الاهتمام الخاص من قبل سكان الجزيرة. ويُنفذ المهرجان سنوياً احتفاء بظهور أسراب سمك الحريد "ببغاء البحر" في خور الحصيص بأحد أجمل الشواطئ بجزر فرسان في الموعد نفسه من كل عام.