تعيش العاصمة الليبية طرابلس حالة من الفوضى وعدم الاستقرار منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، حيث أصبحت الكلمة العليا لميليشيات بعيدا عن سلطة القانون والدولة.ووفقا لتقارير دولية، فإن طرابلس وعلى مر السبع سنوات الأخيرة، شهدت عمليات ابتزاز للمسؤولين وإجبارهم على دفع المليارات للجماعات المسلحة، حتى لا يواجهوا خطر الاختطاف أو التهجير أو القتل.وهي عصابات تابعة للمدعو على بلحاج الذى كان في القاعدة ويقيم في قطر صاحبة الدعم الأول للمجموعة الارهابية. ولم تكتف الميليشيات بسرقة المليارات من الدولة الليبية، بل قامت باختطاف مسؤولين ومواطنين، وأبرز حادثة اختطاف كانت في عام 2013 حين اختطفت ميليشيا رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان. بعد إطلاق الجيش الليبي عملية “طوفان الكرامة” في الرابع من أبريل الجاري لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات وجيوب الإرهاب، شهدت طرابلس حالات اختطاف لعدد من المسؤولين. الى ذلك طالب اجتماع قمة “الترويكا” ولجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقي بوقف فوري لإطلاق النار فى البلاد وكذلك تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف عمليات تهريب السلاح والمقاتلين الإرهابيين إلى ليبيا. كما طالبوا كافة الأطراف الليبية بضبط النفس واحترام سلامة المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق ليبيا. جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الذي عُقد بالعاصمة المصرية القاهرة حول الوضع في ليبيا بدعوة من الرئيس المصري والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي عبد الفتاح السيسي، وضم الرئيس دينيس ساسو نجيسو رئيس جمهورية الكونغو بصفته رئيسا للجنة الإفريقية الخاصة بليبيا، وأعضاء ترويكا الرئاسة في الاتحاد الإفريقي، الرئيس بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا والرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، وبحضور موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.