دفع عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي بمشروع قرار يطالب بفرض عقوبات على مسؤولين أتراك لدورهم في اعتقال مواطنين أمريكيين وموظفين محليين بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول. وكشف بيان صادر عن النائبين السناتور الجمهوري روجر ويكر و الديمقراطي بن كاردين، أن مشروع القرار، الذي قدماه يدعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحث تركيا على احترام الحريات الأساسية، بعد تحريك دعاوى ضد آلاف المواطنيين لدوافع سياسية. وقال السناتور كاردين: "سجن الحكومة التركية ظلما لمواطنين أمريكيين وأتراك يعملون موظفين لدى الولاياتالمتحدة في تركيا يمثل انتهاكا صارخا لحقوقهم الإنسانية". وأوضح أن مشروع القرار الذي قدموه يشدد على أن الولاياتالمتحدة لن تتسامح مع التعنت التركي على مدى سنوات فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان. ويعد احتجاز عاملين في القنصلية الأمريكية ومواطنين أمريكيين واحدا من قضايا الخلاف الكثيرة بين أنقرةوواشنطن العضوين في حلف شمال الأطلسي. ويطالب مشروع القرار الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على كل المسؤولين الأتراك الكبار ممن لهم دور في الاعتقالات لمواطنين أمريكيين وموظفين محليين يعملون لدى القنصليات الأمريكية في تركيا. وتتضمن العقوبات منع المسؤولين الأتراك من السفر إلى الولاياتالمتحدة وتجميد أي أصول لهم في البنوك الأمريكية. من جانبه قال السناتور الجمهوري توم تيليس، وهو واحد من ستة أعضاء بالمجلس عملوا على صياغة مشروع القرار، "رغم أن الحكومة التركية اتخذت خطوة في الاتجاه الصحيح بإطلاق سراح القس الأمريكي آندرو برانسون في أكتوبر الماضي، فإنه لا يزال على تركيا فعل المزيد لإبداء حسن نواياها والعمل كشريك في حلف شمال الأطلسي". وأُدين هذا العام سركان جولج، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والتركية، بالانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة وحُكم عليه بالسجن لسبعة أعوام ونصف العام.. ولا يزال ثلاثة مواطنين أتراك يعملون في القنصلية الأمريكية في تركيا، يخضعون للتحقيق أو مسجونين لتهم مماثلة.. وقضت محكمة تركية الشهر الماضي باستمرار حبس متين توبوز، وهو مترجم بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول، لحين استئناف محاكمته في يونيو. هذا فيما يبدو أن خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مدينة إسطنبول في الانتخابات البلدية، شكلت مصدر مصدمة والم لاردوغان، الذي طالب بإعادة الانتخابات في ثاني أكبر المدن التركية، بحسب ما نقلت صحيفة صباح الموالية للحكومة التركية. فقد أعلن أردوغان أن على سلطات الانتخابات إلغاء انتخابات اسطنبول المحلية لوقوع مخالفات يتعلق أبرزها بتعيين مسؤولي صناديق الاقتراع. وأظهرت نتائج أولية فوز حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بهامش ضئيل في انتخابات البلديات باسطنبول، مما ينهي هيمنة حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان في هذه المدينة على مدى 25 عاما. وقال أردوغان للصحفيين على متن طائرته، أثناء عودته من زيارة قام بها لموسكو هذا الأسبوع، إن اللوائح تتطلب تعيين مسؤولي صناديق الاقتراع من بين موظفي الخدمة المدنية بالدولة، لكن هذا لم يحدث في بعض الأماكن التي استعانت بموظفين من خارج هذه الفئة. وأضاف: "زملاؤنا أثبتوا ذلك. ومن الطبيعي أن يثير كل ذلك شكوكا. إذا نظروا للأمر نظرة صادقة، فسيؤدي ذلك إلى إلغاء (الانتخابات)".