أفادت وسائل اعلام يمنية بمقتل أكثر من 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي نجيب حمود الغولي، بغارات لطائرات تحالف دعم الشرعية استهدفت تعزيزات للانقلابيين، قادمة من عمران إلى جبهة حجور في محافظة حجة شمال غربي اليمن. هذا فيما واصلت قوات التحالف إمداد قبائل حجور بالمؤن والمواد الغذائية والطبية واللوجستية، وتحديداً في مديرية كشر المحاصرة من قبل الحوثيين. كما نفذت طائرات التحالف، عملية إنزال جوي هي السابعة منذ بدء المواجهات، حيث أنزلت، بحسب موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمينة كميات من الأدوية والأغذية، ومواد الإيواء للسكان الذين تضررت منازلهم نتيجة القصف العنيف الذي تشنه الميليشيات على قرى المنطقة. كذلك شملت عملية الإنزال كميات من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي تم تزويد مقاتلي القبائل بها لمواجهة الانقلابيين. في السياق نفسه، نفت قبائل حجور تحقيق الحوثيين أي تقدم ميداني وهمي، مؤكدة أن أبطال القبائل ثابتون في مواقعهم ويخوضون معركة الكرامة، وأن ما تروجه المليشيا من شائعات ليس بجديد عليها. ولفت بيان صادر عن قيادة قبائل حجور إلى أنها وقفت أمام التطورات التي شهدتها مديرية كشر والحرب العدوانية التي شنتها مليشيا الإرهاب الحوثية على المنطقة، وارتكابها مختلف الجرائم واستخدامها الصواريخ وفرض حصار جائر على المديرية من جهاتها الأربع ومنع الغذاء والدواء. وثمنت القبائل مساندة قوات التحالف العربي، مؤكدة وحدة كلمتهم لإسقاط رهان المليشيا المعتدية وإفشال مشروعها الإجرامي. في غضون ذلك حذر تقرير حكومي من كارثة إنسانية وشيكة بحق سكان المنطقة الواقعة شمالي غرب اليمن، إثر فرض الحوثيين منذ أكثر من شهر حصارا مطبقا، وقصفهم بشكل عشوائي بالمدافع والصواريخ الباليستية. وكشف التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن عن نزوح 4760 أسرة من سكان مديريتي كشر وأفلح الشام، جراء القصف العشوائي والمتواصل لمليشيا الحوثي الانقلابية. وقال التقرير إن عناصر مليشيا الحوثي دمروا نحو 1800 منزل وهجروا سكانها، فضلا عن تفجير 12 منزلا بالعبوات الناسفة منذ بدء الحملة العسكرية على حجور. وأوضح أن الأسر القاطنة بمناطق وقرى (الطلاحية، بني شرية، بني رسام، بني شوس، الشعاثمة، بني العجري، بني مالك أكحل، شعب السادة، بني جيهان، النامرة، بني ذبايل، قريات، الوبريات، العكيرة، غول المض، الحوج، درب المرو، القيمم، جبل الشنفي، بني عكران وبني شهر) نزحت قسرا إلى أمكان آمنة داخل المديريتين وخارجها. وأضاف التقرير أن الوضع الإنساني في المديريتين صعب للغاية، لافتا إلى التدهور الصحي عقب توقف 23 مركزاً صحياً عن العمل. وبيّن أن الأسر تعاني شحا كبيرا في المياه المخصصة للشرب، إثر انعدام المشتقات النفطية المشغلة لمكائن رفع مياه الآبار، والقنص الإرهابي للحوثيين على خزانات مياه الشرب على أسطح المنازل. ونبه التقرير الحكومي أن أكثر من 241 ألف نسمة أمام كارثة وشيكة، وأنهم يعانون انعدام المواد الغذائية من المحلات التجارية بشكل كامل، بينما أغلقت المليشيا كل منافذ المديرية. كما أشار إلى أن 120 مدرسة توقفت عن استقبال الطلبة جراء النزوح والقصف العشوائي، ما يحرم نحو 23 ألف طالب وطالبة حق الحصول عن التعليم. وطالبت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بسرعة إغاثة السكان، عبر فتح ممرات آمنة للمدنيين، وسرعة توفير مواد غذائية وإيوائية للنازحين، وإعادة تشغيل المراكز الصحية ورفدها بالمعدات الطبية اللازمة والكوادر. وشددت على ضرورة توفير مياه صالحة للشرب، وفتح فصول دراسية للطلبة النازحين لإكمال تعليمهم، وإنهاء الحصار اللإنساني على مناطق حجور.