اتهم ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة أمس (الأربعاء)، مليشيا الحوثي بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في مديريتي كشر وقارة اللتين تتعرضان لحصار خانق وقصف بصواريخ بالستية وكاتيوشا ومدفعية ثقيلة. وأكد التقرير أن المليشيات حشدت الآلاف من مقاتليها وهاجمت قبائل حجور في المديريتين من مختلف الاتجاهات، مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أسفر عن مقتل 52 مدنيا بينهم طفلان و3 نساء و4 من كبار السن، كما أصيب 181 مدنيا، منهم 7 نساء و9 أطفال، جراء تعرض 1750 لأضرار كبيرة، واحتلال 765 منزلا وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وتفجير 20 منزلا، 13 منها دمرته كليا في قرية النامرة، كما فجرت مسجدا واحدا ومدرسة حكومية في المنطقة. وأفاد التقرير أن قصف المليشيا المتواصل للقرى في مناطق قبائل حجور تسبب في تشريد 2200 أسرة نزحت إلى المديريات المجاورة لمديرتي كشر وقارة، كما عطلت 5 أسواق وحرمت 2500 تاجر وعامل من مصدر دخلهم الوحيد، لافتا إلى أن الهجمات الإرهابية للحوثي تسببت في توقف 115 مدرسة عن العمل، منها 45 مدرسة قصفتها المليشيات الحوثية وحولت 8 مدارس إلى ثكنات عسكرية، 22 مدرسة بات يسكنها النازحون، كما حرمت 20 ألف طالب وطالبة من مواصلة دراستهم، وأتلفت 272 مزرعة، منها 25 مزرعة أتلفت بسبب القصف، فيما احتلت 126 مزرعة لمواطنين في المنطقة. وأشار الائتلاف إلى أن تلك الممارسات جاءت في ظل صمت مخز ومريب من قبل منظمات الأممالمتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الدولية التي ما زالت غائبة تماما عما يحدث في حق المدنيين في حجة، وحذرت من كارثة مأساوية وتحويل المنطقة إلى أرض محروقة إذا استمر العدوان الحوثي. وتفرض المليشيات الحوثية منذ بداية عدوانها حصارا عسكريا على أكثر من 141 ألف نسمة من سكان المنطقة، وتمنع دخول الغذاء والماء والدواء.